لعبة جمع النقاط: تسجيل الاعتداءات ونشرها على وسائل التواصل لتوسيع النفوذ في عالم الجريمة

لعبة البحث عن النقاط، ظاهرة مقلقة بين الشباب. svt

دال ميديا: في تطور مقلق يعكس تنامي ثقافة العنف بين الشباب في السويد، كشفت الشرطة عن انتشار ظاهرة خطيرة تُعرف باسم “لعبة جمع النقاط”، حيث يقوم شباب منخرطون في شبكات إجرامية بتنفيذ اعتداءات جسدية على آخرين، وتصويرها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز مكانتهم داخل هذه الشبكات.

مدينة أوريبرو كانت مسرحًا لعدة حوادث مرتبطة بهذه الظاهرة، حيث تم الإبلاغ عن سلسلة من الاعتداءات منذ أواخر الصيف وحتى الخريف. وفقًا للشرطة، تتضمن هذه الحوادث تسجيلات مصورة تُظهر الضحايا وهم يتعرضون للضرب والإهانة، ما يضيف بُعدًا جديدًا ومقلقًا لهذه الجرائم.

صرح بير لوندباك، رئيس الشرطة في منطقة بيرغسلاجين، أن هذه الظاهرة تُعرف داخل الشرطة باسم “لعبة النقاط”. وأضاف:
– “الغرض من هذه الممارسات هو ملء ما يُعتبر ‘السجل الإجرامي’ للشباب في محاولة لإثبات الذات داخل البيئة الإجرامية.”

الحوادث التي لا تزال قيد التحقيق تشمل خمس حالات وقعت في مواقع مختلفة بمدينة أوريبرو، منها:

  • اعتداء وقع في مدرسة دروتنينغ بلانكا في سبتمبر.
  • اعتداء خطير قرب متجر إيكيرشالن.
  • اعتداء في ملعب ترينغينز الرياضي.
  • اعتداء آخر في شارع إنغاتان بالقرب من متجر كوب.
  • وأخيرًا، حادثة في شارع فريدسغاتان.

رغم هذه الجهود، تواجه الشرطة تحديات كبيرة في معالجة هذه الظاهرة. بعض القضايا أُغلقت أو تم إسقاطها بسبب نقص الأدلة، في حين أن الضحايا غالبًا ما يترددون في التعاون خشية الانتقام.

من جانب آخر، دعت الشرطة إلى تدخل أوسع من قبل المجتمع والأسر والمدارس للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تهدد بخلق جيل جديد من الشباب المتأثرين بعقلية الجريمة والعنف.

الجدير بالذكر أن تسجيل الاعتداءات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ليس مجرد عرض للعنف، بل أصبح أداة لتعزيز النفوذ والسلطة في دوائر الجريمة، مما يزيد من تعقيد جهود السلطات للسيطرة على هذه الظاهرة المتنامية.

بينما تستمر التحقيقات، تبقى “لعبة النقاط” علامة فارقة على مدى تعقيد التحديات التي تواجهها المجتمعات في التعامل مع ثقافة الجريمة المتزايدة بين الشباب، ما يثير تساؤلات حول مسؤولية الأسر والمدارس والمؤسسات الاجتماعية في مكافحة هذه الظاهرة.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع