تحذيرات من “هندسة الكواكب” وتأثيرها الزلزالي
دال ميديا: عاد راصد الزلازل الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس ليصدر تحذيرات جديدة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن نشاط زلزالي متوقع في الأيام القادمة. أشار هوغربيتس إلى أن اقترانات كوكبية محددة قد تؤثر على الأرض من خلال توليد زلازل وهزات أرضية، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تتماشى مع ما يسميه “هندسة الكواكب”.
تفاصيل التحذيرات والاقترانات الكوكبية
بحسب هوغربيتس، هناك أربعة اقترانات كوكبية رئيسية ستحدث قريبًا، تشمل:
- الشمس، الزهرة، المشتري، والأرض.
- الزهرة وزحل.
- عطارد، الزهرة، والمشتري.
- وعطارد، الشمس، والمشتري.
لكنه ركز على اقتران يوم 24 فبراير، حيث سيكون عطارد، الأرض، والمريخ في خط واحد. ووفقًا لتحذيراته، فإن هذا الاقتران يرتبط تاريخيًا بحدوث زلازل كبيرة، تصل شدتها إلى 7.8 درجة على مقياس ريختر.
كما أشار إلى هندسة قمرية في يومي 20 و21 فبراير، والتي قد تسهم في زيادة النشاط الزلزالي، إضافة إلى احتمالية تسجيل نشاط زلزالي إضافي في يوم 27 فبراير بسبب اقتران القمر والأرض والمشتري.
المناطق المرجحة للنشاط الزلزالي
حدد هوغربيتس بعض المناطق التي قد تشهد نشاطًا زلزاليًا قويًا، منها:
- شرق إفريقيا: حيث أشار إلى نشاط بركاني وزلزالي في إثيوبيا.
- تركيا: وخصوصًا المنطقة الشرقية وصدع شمال الأناضول.
- إيران: التي قد تشهد زلازل بقوة تصل إلى 6 أو 7 درجات.
- الشرق الأوسط بشكل عام: حث السكان على أن يكونوا في حالة تأهب إضافية.
العلماء يرفضون نظرياته
رغم شعبيته الواسعة، يواجه هوغربيتس انتقادات حادة من المجتمع العلمي. يؤكد العلماء أنه لا توجد علاقة مثبتة بين حركة الكواكب والنشاط الزلزالي على الأرض، وأن نظريته حول “هندسة الكواكب” تفتقر إلى الأسس العلمية.
يعتبر العلماء أن الزلازل ناتجة عن حركات الصفائح التكتونية تحت سطح الأرض، وهي عملية جيولوجية لا ترتبط بالكواكب أو اقتراناتها.
من هو فرانك هوغربيتس؟
هوغربيتس يقود مؤسسة “استبيان هندسة النظام الشمسي” (SSGEOS)، وهي هيئة بحثية تركز على مراقبة تأثير الأجرام السماوية على النشاط الزلزالي. صعد نجمه بعد زلزال تركيا المدمر في فبراير 2023، حيث زعم أنه تنبأ بحدوثه قبل وقوعه بثلاثة أيام.
بين العلم والجدل
في حين أن تحذيرات هوغربيتس تلقى اهتمامًا واسعًا من الجمهور، يبقى الجدل حول مصداقية نظرياته ودقتها العلمية مستمرًا. فهل تحمل الأيام القادمة أحداثًا زلزالية تؤكد توقعاته، أم تظل مجرد تكهنات بلا أساس علمي؟