دال ميديا: افتتحت شركة فرنسية متخصصة في بيع الطرود الضائعة متجرًا مؤقتًا في مركز تسوق “إمبوريا” بمدينة مالمو السويدية. وعلى الرغم من أن هذا الأسبوع يُعتبر من أصعب الأسابيع اقتصاديًا في العام، بالإضافة إلى التقييمات الضعيفة التي حصلت عليها الشركة على الإنترنت، فقد توافد العديد من الزبائن لتجربة حظهم واكتشاف محتويات الطرود الغامضة.
إعادة إحياء الطرود الضائعة
تعمل الشركة، التي تحمل اسم “King Colis”، على شراء الطرود التي لم تصل إلى أصحابها لعدة أسباب. بعد ذلك، تُباع الطرود كما هي، دون معرفة محتوياتها، عبر الإنترنت أو في متاجر مؤقتة في أنحاء أوروبا. وكانت هذه الطرود تُتلف أو تُحرق في السابق لتوفير المساحة، لكن الشركة قررت منحها فرصة ثانية.
وقال أليكسيس فاور، المدير التنفيذي للشركة:
“كانت الطرود تُجمع ويتم تعويض العملاء ماليًا، ثم تُتلف. الآن، نستفيد منها ونعيد تدويرها بطريقة مفيدة.”
المخاطرة التي تحفّز الفضول
يتوافد الزبائن بدافع الفضول والمغامرة لشراء طرود مغلقة دون معرفة محتوياتها. ماريتا ليندبلوم، إحدى الزائرات، وجدت نفسها في المتجر صدفة وقررت التجربة. ورغم شعورها ببعض الغرابة لفتح طرد كان مخصصًا لشخص آخر، تقول:
“إذا لم يستلم الشخص الطرد، فمن الأفضل أن يستفيد منه شخص آخر.”
أما دراغان بوسيفسكي، القادم من مدينة لوند، فقد اشترى عدة طرود وفتح أحدها ليجد ساعة ذكية. لكنه علّق بابتسامة:
“لا أحتاج إلى ساعة. أجمع الساعات، لكن ليس هذا النوع تحديدًا.”
مفاجآت متنوعة داخل الطرود
الطرود قد تحتوي على أي شيء؛ من الأدوات المنزلية إلى الملابس والإكسسوارات. إحدى الطرود التي اشترتها ماريتا احتوت على معدات سباحة قابلة للنفخ، مما دفعها للمزاح قائلة:
“أنا لا أجيد السباحة، لذا قد أحتاجها كإجراء أمان!”
انتقادات وتقييمات متباينة
على الرغم من الشعبية التي تحظى بها الفكرة، إلا أن تقييمات الشركة عبر الإنترنت ليست مشجعة، ويرجع ذلك إلى طبيعة “اليانصيب” الذي تقدمه. ويعترف المدير التنفيذي للشركة:
“إنه نوع من الحظ. بالطبع، هناك من يشعرون بخيبة أمل بسبب عدم توافق المنتجات مع توقعاتهم.”
بين المفاجآت الممتعة والإحباطات، تبقى تجربة شراء الطرود الغامضة مغامرة تجذب عشاق التحدي والفضول.
المصدر: tv4