دال ميديا: قضت محكمة سويدية بالسجن المؤبد على أربعة أشخاص على خلفية هجمات عنيفة في “Åkersberga” و”Jordbro”، والتي أسفرت عن مقتل رجل وإصابة آخرين. جاءت الأحكام بعد عام من وقوع الحوادث التي صدمت المجتمع المحلي.
تفاصيل الجرائم التي هزت السويد
في سبتمبر 2023، وصلت موجة العنف إلى ذروتها في السويد، حيث شهد الشهر أكثر من عشرة ضحايا جراء إطلاق نار وتفجيرات. وقعت الحادثة الأولى يوم 26 سبتمبر في “Åkersberga” ، عندما اقتحم مسلحون منزلًا خاصًا وأطلقوا النار على ساكنه. تمكن الضحية من النجاة رغم تعرضه لجروح خطيرة، وأقدم المهاجمون على إشعال النار في المنزل قبل مغادرتهم.
وفي اليوم التالي، وتحديدًا ليلة 27 سبتمبر، شهدت “Jordbro” حادثة أكثر دموية، حيث تم استهداف حفل شواء بإطلاق نار عشوائي. قُتل رجل وأصيب آخر بجروح أثناء الهجوم، فيما هرب الجناة من الموقع بسيارة قبل أن تتسبب في حادث اصطدام بأحد المنازل القريبة.
دوافع معقدة وعشوائية الضحايا
أكدت التحقيقات أن الضحايا لم تكن لهم أي صلة بالجريمة المنظمة أو العصابات. وفقًا للنيابة العامة، فإن الهجمات كانت موجهة ضد أشخاص أبرياء تمامًا. أشارت المحكمة إلى احتمال أن تكون الجريمة في “Åkersberga” مرتبطة بخلافات عائلية ضمن إحدى شبكات الجريمة المنظمة، حيث سجل أحد أقارب زعيم عصابة عنوانه في المنزل المستهدف قبل الهجوم.
أحكام رادعة بحق الجناة
قضت المحكمة بالسجن المؤبد على المتورطين الرئيسيين. وتشمل الأحكام:
- السجن المؤبد لشخصين: أحدهما أدين بتنفيذ جريمة القتل في “Jordbro” ومحاولة القتل في “Åkersberga”. والآخر أدين بالمساعدة في الجريمتين وقيادة السيارة المستخدمة في الهروب.
- شخصان آخران: أدينا بالمساعدة في الجريمتين، وحكم عليهما بالسجن المؤبد.
- المتهم الخامس: الذي اشتبه بأنه منفذ إطلاق النار، تمت تبرئته من الاتهامات الرئيسية لعدم كفاية الأدلة، لكنه أدين بحيازة أسلحة غير مشروعة وحكم عليه بالسجن لمدة عام وعشرة أشهر.
- تورط قاصر: أظهر التحقيق أن قاصرًا يبلغ من العمر 14 عامًا شارك في محاولة القتل، إلا أنه لم يواجه عقوبة جنائية بسبب عمره. ومع ذلك، أكدت المحكمة مسؤوليته في القضية.
تداعيات أوسع للعنف
جاءت هذه الجرائم ضمن موجة عنف شديدة شهدتها السويد في إطار صراعات داخلية بين عصابات الجريمة المنظمة، وخصوصًا شبكة “Foxtrot” (فوكس تروت). في الليلة ذاتها التي وقعت فيها جريمة “Jordbro” ، شهدت مناطق أخرى من ستوكهولم انفجارًا في “Storvreta” أدى إلى مقتل معلمة شابة، بالإضافة إلى إطلاق نار في “Fruängen” أسفر عن مقتل شاب أمام ملعب رياضي.
دعوات لتشديد التدابير الأمنية
هذه الحوادث أثارت نقاشًا واسعًا حول ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة ومكافحة الجريمة المنظمة. وأكدت النيابة العامة أن الأحكام الصادرة تعكس جدية القضاء في مواجهة العنف الموجه ضد الأبرياء.
المصدر: tv4