دال ميديا: كانت آيشه يوهانسون تبلغ من العمر 19 عامًا فقط وأمًا جديدة عندما بدأت المكالمات الهاتفية المجهولة والرسائل التي قلبت حياتها رأسًا على عقب. استمرت هذه الملاحقة لعقدين من الزمن، لتكشف في النهاية عن هوية المعتدي: جار قريب لم تكن تتوقعه أبدًا.

البداية: مكالمات مجهولة ورسائل تهديد

بدأ الكابوس بمكالمة هاتفية من رجل مجهول يسأل أسئلة حميمة. سرعان ما تصاعد الأمر ليشمل رسائل مكتوبة ذات محتوى جنسي وتهديدات، بالإضافة إلى ملاحظات ملقاة في محيط منزلها.
تقول آيشه في مقابلة مع برنامج على قناة tv4 :
– “كانت حياتي مليئة بالتوتر الدائم. شعرت وكأنني أعيش في دائرة من الخوف والقلق المستمر.”

شكاوى بلا نتائج

قدمت آيشه العديد من البلاغات إلى الشرطة، التي تعاملت معها بجدية في البداية. لكنها سرعان ما شعرت بفقدان الدعم مع إغلاق القضايا لعدم وجود أدلة كافية.
– “كنت أراقب الجميع من حولي بحذر. في النهاية، شعرت أن الشرطة فقدت الثقة بي أيضًا.”

الحقيقة تظهر بعد سنوات

تحول كبير في القصة حدث عندما لاحظ شريكها السابق تشابهًا بين خط يد مكتوب على لوحة بيضاء في عمله وخط الرسائل التي تلقتها. أرسل الصورة إلى آيشه، التي أدركت فورًا أن الجاني هو جارها.

تقول آيشه:
– “كنت أراه يوميًا ونتحدث عن أشياء عادية. كان يبدو دائمًا سعيدًا وودودًا، ولم ألحظ أي شيء يشير إلى ما كان يحدث.”

الإدانة

في مارس 2016، حُكم على الجار بالسجن بتهمة التحرش الجنسي بعد أن تبيّن أنه استهدف خمسة أشخاص آخرين.
– “عندما ظهرت الحقيقة، شعرت بمزيج من الراحة والفراغ. كنت معتادة على العيش في ظل هذا الضغط اليومي، وفجأة انتهى كل شيء.”

تأثيرات طويلة الأمد

تعاني آيشه اليوم من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) الذي يجعلها تشعر بالقلق حتى عند تلقي مكالمات من أرقام مجهولة.
– “بنيت جدارًا من الخوف بداخلي. لكنني تعلمت كيفية التعامل مع الأمر بفضل دعم عائلتي وأصدقائي.”

المستقبل

رغم التجربة المريرة، تشعر آيشه الآن بمزيد من الأمان وتستعد لبداية جديدة.
– “التمرين والدعم من أحبائي ساعدني على المضي قدمًا. اليوم أشعر بأنني أقوى وأكثر ثقة بالمستقبل.”

قصة آيشه يوهانسون تبرز التحديات التي تواجه ضحايا الملاحقة المستمرة، لكنها أيضًا شهادة على قدرة الإنسان على تجاوز الصعاب.

المصدر: tv4