دالي ميديا| في حادثة سرقة غريبة من نوعها، استولى مجهولون على 100 ألف بيضة دجاج، تبلغ قيمتها حوالي 40 ألف دولار، من مقطورة توزيع تابعة لشركة محلية في ولاية بنسلفانيا الأميركية، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية يوم الثلاثاء.
سرقة ليلية والشرطة تحقق
وفقًا لتقرير صادر عن شرطة ولاية بنسلفانيا، وقعت السرقة مساء يوم السبت في مقاطعة فرانكلين، حيث استهدف اللصوص شاحنة نقل البيض أثناء توقفها في أحد المواقع المخصصة للتوزيع.
وأكدت شركة بيت آند جيري أورغانيك، وهي المورد الأساسي للبيض المسروق، أنها تتعاون بشكل كامل مع سلطات إنفاذ القانون لمتابعة التحقيق في الجريمة، مشيرة إلى أنها “تأخذ الأمر على محمل الجد” نظراً لقيمة البيض المرتفعة والطلب المتزايد عليه في الأسواق.
ارتفاع أسعار البيض وراء السرقة؟
تأتي هذه السرقة في وقت تشهد فيه أسعار البيض ارتفاعًا حادًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ما دفع العديد من المحللين إلى ربط الحادثة بزيادة قيمة هذا المنتج الغذائي الأساسي.
ووفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي، فقد قفز متوسط سعر بيض الدجاج بنسبة 50% خلال العام الماضي، مع تسارع الارتفاع منذ بداية العام الجاري. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها:
- انتشار إنفلونزا الطيور، مما أدى إلى انخفاض أعداد الدجاج البياض.
- ارتفاع الطلب على البيض، سواء من المستهلكين أو القطاعات الصناعية والغذائية.
ما وراء الجريمة؟
يرى بعض المحللين أن مثل هذه السرقات قد تكون مرتبطة بارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث يصبح البيض، الذي كان يومًا ما منتجًا منخفض التكلفة، هدفًا مغريًا للصوص الباحثين عن الربح السريع في السوق السوداء.
ولم تكشف الشرطة حتى الآن عن أي مشتبه بهم أو تفاصيل حول كيفية نقل اللصوص لهذه الكمية الكبيرة من البيض، لكن التحقيقات مستمرة لمعرفة ما إذا كان هناك طرف ثالث قد قام بشراء البيض المسروق وإعادة بيعه في الأسواق المحلية.
حوادث مشابهة؟
ورغم غرابة هذه السرقة، إلا أن الولايات المتحدة شهدت في السنوات الأخيرة عدة عمليات سرقة لمواد غذائية مرتفعة السعر، كان آخرها سرقة كميات كبيرة من زبدة الفول السوداني والجبن من شاحنات التوزيع، مما يشير إلى تحول السلع الغذائية إلى هدف جديد لعصابات السرقة المنظمة.
هل نشهد المزيد من هذه السرقات؟
مع استمرار ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الأساسية في الولايات المتحدة، يطرح تساؤل مهم: هل ستشهد الأسواق المزيد من الجرائم المشابهة؟ أم أن السلطات ستتمكن من كبح هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى أزمة أمن غذائي؟
يبقى التحقيق مفتوحًا، فيما تواصل الشرطة البحث عن “لصوص البيض” الذين تمكنوا من تنفيذ واحدة من أغرب السرقات في تاريخ ولاية بنسلفانيا!