“كنت هناك، سمعت الطلقات، ورأيت الدماء”.. شهادات مروعة من قلب الهجوم الذي تعرضت له مدرسة أوريبرو

شهادات مروعة عن الهجوم الذي أودى بحياة 11 شخصا وإصابة عدد أخر في أوريبرو. Foto: Niklas Porter

دال ميديا: لا تزال مدرسة Risbergska، التي شهدت الهجوم المروع، مغلقة بالكامل وتخضع لإجراءات أمنية مشددة، فيما يواصل المحققون عملهم داخل المبنى. وفي الوقت الذي تبقى فيه هذه المدرسة تحت الطوق الأمني، فتحت المدارس الأخرى في المدينة أبوابها مع تنكيس الأعلام حدادًا على الضحايا.

شهادات صادمة: “كان مثل فيلم.. لم أستطع التفكير سوى في الموتى”

لا تزال الصدمة واضحة بين الناجين والشهود، حيث عادت ميرنا عيسى، إحدى الطالبات اللاتي كنّ داخل المدرسة أثناء الهجوم، إلى موقع الحادث لتضيء شمعة للضحايا.

تصف ميرنا اللحظة التي بدأ فيها إطلاق النار قائلة:
“سمعنا امرأة تصرخ “لا، لا، لا” ثلاث مرات، ثم سمعنا الطلقات. لم نعرف ما الذي يحدث، فقط بدأنا بالركض. كان الأمر أشبه بفيلم، كل شيء تحول إلى فوضى في ثوانٍ.”

وتضيف، متأثرة:
“أنا لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر سوى الضحايا. لا أعتقد أنني سأتمكن من العودة للدراسة هنا مرة أخرى.”

تضامن واسع في أوريبرو: شموع، زهور، ولقاءات دعم نفسي

منذ الصباح، تجمع العشرات خارج المدرسة لوضع الزهور وإضاءة الشموع تكريمًا لأرواح الضحايا. أحد الحاضرين، ستيفان فون بروشك، وهو خريج قديم من المدرسة، قال بحزن:
“إنه أمر مؤلم للغاية.. عندما يحدث شيء كهذا في مكان تعرفه جيدًا، تشعر بالقرب الحقيقي من المأساة.”

دعم نفسي واجتماعي: فتح المساجد والكنائس والمراكز المجتمعية

حرصت المساجد والكنائس والمراكز المجتمعية في أوريبرو على فتح أبوابها لمن يحتاج إلى دعم نفسي أو مساحة للحزن والتأمل. في مسجد أوريبرو في منطقة فيفالا، اجتمع عدد كبير من الأشخاص بحثًا عن العزاء.

يقول يوسف عبدو، رئيس الجمعية الإسلامية في أوريبرو:
“الجميع يسأل: لماذا؟ لكن لا أحد لديه إجابة. الأهم الآن أن نكون بجانب بعضنا البعض.”

وأضاف:
“يجب أن نترك الشرطة تقوم بعملها. الناس يريدون إجابات، لكن الأولوية الآن هي دعم العائلات والمتضررين.”

في الكنائس والمراكز المجتمعية، يشارك رجال الدين ومستشارو الأزمات في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لكل من يحتاج إليه.

البلدية تعزز فرق الدعم وتفتح خطًا ساخنًا للمساعدة

أعلنت بلدية أوربرو عن تعزيز فرق الأزمات في المدارس لضمان تقديم الدعم الكافي للطلاب والمعلمين، مع فتح خط مساعدة مجاني للأشخاص الذين يحتاجون إلى التحدث مع مختصين نفسيين.

وقال بيتر لارسون، مدير البلدية:
“فتح المدارس قرار صائب، لأنه يتيح للطلاب والمعلمين الاجتماع سويًا والتحدث عما حدث بدلاً من العيش في عزلة مع الصدمة.”

كما سيتم تنظيم 5 إلى 6 تجمعات دعم في المدينة بالتعاون مع الجمعيات المحلية، حيث يمكن للناس الاجتماع والحصول على المساعدة النفسية والاجتماعية.

إلغاء فعاليات رياضية حدادًا على الضحايا

في ظل حالة الحزن العام، تم إلغاء حفل جوائز الرياضة في أوريبرو، والذي كان مقررًا اليوم. وقال أندرس نيلسون، رئيس تحرير صحيفة “Nerikes Allehanda”:
“لا يمكننا إقامة احتفال في ظل هذه الفاجعة التي تمر بها مدينتنا.”

كما بدأ أسبوع الرياضة SM-veckan في بوروس بدقيقة صمت تكريمًا للضحايا.

الملك والملكة يزوران أوريبرو ويشاركان في مراسم تأبين الضحايا

في خطوة تعكس مدى تأثير الحادث على البلاد، زار الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا مدينة أوربرو اليوم لتقديم التعازي والوقوف إلى جانب العائلات المفجوعة.

زار الملك والملكة موقع الجريمة في Västhaga، حيث وضعا الزهور تكريمًا للضحايا، ثم شاركا في قداس تأبيني في كنيسة سانت نيكولاي، بحضور العديد من المسؤولين المحليين والمواطنين.

“أوريبرو تقف معًا”: تضامن واسع بين السكان

وسط الألم الذي تعيشه المدينة، يرى كثيرون أن أوربرو أثبتت وحدتها وقوتها في مواجهة هذه الكارثة.

يقول أحد سكان المدينة:
“في الأوقات الصعبة، نرى الجانب الحقيقي من أوربرو. الجميع يتكاتف لدعم بعضهم البعض.”

المصدر: Dagens Nyheter

المزيد من المواضيع