مجزرة أوريبرو تخطف حلمه.. سليم إسكيف كان يستعد لزفافه قبل أن يُقتل في الهجوم المروع

سليم إسكيف أحد ضحايا مجزرة أوريبرو. Mattias Magnusson

دال ميديا: وسط الحزن العميق الذي يخيم على السويد بعد مجزرة مدرسة ريسبرجسكا في مدينة أوريبرو، بدأت تتكشف قصص الضحايا، ومن بينها قصة الشاب سليم إسكيف، البالغ من العمر 28 عامًا، الذي كان يحلم بالاحتفال بزفافه هذا الصيف، قبل أن تضع الرصاصات حدًا لحياته في الهجوم الدموي الذي هز البلاد.

“كان شابًا طيبًا بلا أعداء”

تحدثت ناديا ديب، خالة سليم، لوسائل الإعلام العربية عن الفاجعة التي حلت بعائلتهم، مؤكدة أن سليم كان شخصًا محبوبًا وهادئًا ولا يملك أي عداوات.

وقالت في تصريح لها:
“كان شخصًا طيبًا للغاية. لم تكن لديه أي مشكلات مع أحد.”

المكالمة الأخيرة.. رسالة حب قبل أن يغيب عن الوعي

روت العائلة تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سليم، حيث حاول التواصل مع أحبائه بعد إصابته مباشرة. أول اتصال أجراه كان بوالدته، حيث قال لها:
“لقد أصبت برصاصة.. أشعر بألم شديد.”

بعد ذلك، أجرى مكالمة أخيرة مع خطيبته، كارين إليا، التي ما زالت تحت وقع الصدمة بعد فقدانه. وفي حديثها لقناة TV4 ، كشفت عن آخر كلمات سليم لها:
“أخبرني أنه يحبني كثيرًا.. ثم انقطع الاتصال.”

تأبين في الكنيسة.. ووداع مؤثر

في مساء الخميس، اجتمع العشرات في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في أوربرو لإقامة صلاة تأبينية على روح سليم وجميع ضحايا المجزرة.

وقال القس يعقوب كاسيليا خلال المراسم:
“اليوم هو يوم حزين، نشعر بثقل الفقدان في قلوبنا. سليم كان شابًا متواضعًا ومجتهدًا، ولم يكن يستحق هذه النهاية المأساوية.”

السويد في حالة حداد.. والأسئلة بلا إجابة

تعد قصة سليم واحدة من العديد من المآسي التي خلفها الهجوم الدموي في أوربرو، حيث لا تزال العائلات تحاول استيعاب حجم الفاجعة التي أصابت أبناءها. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأكبر: لماذا حدثت هذه الجريمة؟ وكيف يمكن منع تكرارها في المستقبل؟

المصدر: omni

المزيد من المواضيع