دال ميديا: أصدرت هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (IVO) تحذيرًا رسميًا لعيادة Yazen الرقمية، مطالبةً إياها بتوضيح كيفية تصحيح الأخطاء في نظامها العلاجي خلال شهر واحد، وإلا ستواجه غرامات مالية وعقوبات إضافية.
عيادة تحت المجهر.. ماذا يجري في Yazen؟
تُعتبر Yazen، وفقًا لمصادرها، أكبر عيادة متخصصة في علاج السمنة في السويد، حيث عالجت حوالي 10,000 مريض في عام 2024، وخاصة باستخدام عقار Ozempic، الذي يُستخدم أساسًا لعلاج داء السكري من النوع 2، لكنه يوصف بشكل متزايد لفقدان الوزن.
ومع ذلك، تواجه العيادة الآن انتقادات خطيرة، حيث كشفت قناة SVT، عن شكاوى عديدة حول آلية وصف العلاج، وطريقة متابعة المرضى، وسلامة النظام الطبي المتّبع في العيادة الرقمية.
مخاطر على سلامة المرضى.. IVO تصدر تحذيراتها
وفقًا لـ IVO، فإن النموذج العلاجي لـ Yazen ينطوي على مخاطر كبيرة على سلامة المرضى، حيث يتم وصف الأدوية بناءً على معلومات يقدمها المرضى بأنفسهم دون فحوصات مباشرة. وأشارت الهيئة إلى عدة نقاط ضعف في النظام، أبرزها:
– عدم التحقق الفعلي من الطول والوزن، مما يسمح بتسجيل بيانات غير دقيقة أو تقديم صور مزيفة.
– إهمال متابعة تحاليل الدم غير الطبيعية، مما قد يؤدي إلى أخطاء في التشخيص والعلاج.
– غياب الاستشارات الطبية المباشرة، حيث يشتكي المرضى من صعوبة الحصول على مكالمات فيديو مع الأطباء.
– ضعف الإرشادات حول استخدام الإبر، حيث تبين أن بعض المرضى أعادوا استخدام الإبر دون تلقي أي تنبيه من العيادة حول مخاطر ذلك.
وجاء في تقرير IVO:
“التوجيه غير الكافي في هذه الجوانب أدى إلى مخاطر التلوث والجرعات غير الصحيحة، مما قد يضر بصحة المرضى.”
ردود فعل غاضبة من الأطباء والمرضى
تحدث كلود ماركوس، أستاذ أبحاث سمنة الأطفال في معهد كارولينسكا، عن خطورة هذه الطريقة، قائلاً:
“من غير المقبول أن يتم وصف العلاج فقط بناءً على صور وبيانات غير موثقة، هذا يعرض المرضى للخطر ولا يضمن التقييم الطبي الصحيح.”
في الوقت ذاته، أبلغ بعض المرضى عن عدم تلقي استجابات كافية عند مواجهة آثار جانبية، مما أثار قلقًا حول مدى اهتمام العيادة بمتابعة صحة المرضى بعد بدء العلاج.
عيادة Yazen ترد.. “الاتهامات غير محدثة”
من جانبه، صرّح مارتن كارلسون، الرئيس الطبي المشارك في Yazen، أن العيادة رحبت بالمراجعة، لكنها تعتبر أن العديد من الانتقادات أصبحت غير ذات صلة، حيث تم تنفيذ تحسينات على الإجراءات الداخلية مؤخرًا.
وأضاف:
“لقد قمنا بالفعل بتغيير العديد من الممارسات، وسنقدم ردنا إلى IVO قبل 6 مارس.”
خطر العقوبات والغرامات المالية
منحت IVO العيادة مهلة شهر واحد لتقديم خطة تصحيحية شاملة حول كيفية تحسين نظامها العلاجي وضمان سلامة المرضى. وفي حال لم تستجب Yazen بشكل مُرضٍ، قد تواجه:
– غرامات مالية قد تؤثر على استمرار نشاطها.
– قيودًا على وصف الأدوية مثل Ozempic، مما قد يؤدي إلى فقدان العيادة لعدد كبير من عملائها.
– إجراءات قانونية محتملة قد تشمل إغلاق العيادة أو فرض قيود على عملياتها الرقمية.
ما التالي؟
مع استمرار الجدل، يترقب القطاع الطبي السويدي كيفية رد Yazen على هذه الاتهامات، وسط قلق متزايد بشأن مستقبل الطب الرقميومعايير السلامة في العيادات الإلكترونية التي تقدم وصفات طبية وعلاجات عن بُعد.
المصدر: svt
