دال ميديا: أعلنت الشرطة السويدية رسميًا عن اكتمال عملية التعرف على هوية الضحايا العشرة الذين قُتلوا في الهجوم المروع الذي وقع يوم الثلاثاء في مدينة أوريبرو. وأظهرت التحقيقات أن الضحايا هم سبع نساء وثلاثة رجال، معظمهم من أصول أجنبية، وفقًا لتقرير صادر عن SVT Nyheter.
جهود مكثفة للتعرف على الضحايا وسط غضب العائلات
أمضت وحدة تحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI) في الشرطة السويدية عدة أيام في العمل على التعرف على الضحايا، في عملية وُصفت بأنها سريعة نسبيًا، رغم الانتقادات التي وجهتها عائلات الضحايا لبطء الإجراءات.
وفي تعليقه على الأمر، قال لارس برومز، قائد فريق DVI:
“لقد أنهينا العملية في وقت قياسي، رغم أن بعض العائلات شعرت بالإحباط بسبب طول الانتظار.”
ضحايا من مختلف الأعمار.. أصغرهم يبلغ 28 عامًا
أوضحت الشرطة أن جميع الضحايا كانوا من سكان مقاطعة أوريبرو، وتتراوح أعمارهم بين 28 و68 عامًا. والضحايا هم:
– امرأة، 32 عامًا
– امرأة، 38 عامًا
– امرأة، 46 عامًا
– امرأة، 52 عامًا
– امرأة، 54 عامًا
– امرأة، 55 عامًا
– امرأة، 68 عامًا
– رجل، 28 عامًا
– رجل، 31 عامًا
– رجل، 48 عامًا
كما تضمنت قائمة المتوفين المهاجم نفسه، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي تشتبه الشرطة بأنه منفذ الهجوم.
هل كان الحادث جريمة كراهية؟
لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، ولم تكشف الشرطة بعد عن أي معلومات تتعلق بسبب استهداف الضحايا. ومع ذلك، أثار التقرير الذي نشرته SVT، والذي أشار إلى أن معظم الضحايا من خلفيات مهاجرة، تساؤلات حول ما إذا كان الهجوم يحمل دوافع عنصرية أو أنه جريمة كراهية.
وفي هذا السياق، رفض قائد فريق التحقيق التعليق على خلفية الضحايا، وقال:
“مهمتنا كانت فقط تحديد هويات المتوفين، أما مسألة الدوافع فهي من اختصاص فريق التحقيق الجنائي.”
رئيس الوزراء السويدي: الهجوم زرع الخوف بين المهاجرين
في أول تعليق رسمي عقب الإعلان عن أسماء الضحايا، قال رئيس الوزراء أولف كريسترشون إن الحكومة بانتظار استنتاجات الشرطة قبل تقديم أي تحليل رسمي حول الحادث.
لكنه أشار في بيانه إلى أن الجريمة أثارت خوفًا وقلقًا متزايدًا داخل المجتمع السويدي، خصوصًا بين المواطنين ذوي الأصول الأجنبية.
وأضاف كريسترشون:
“هذا الهجوم الوحشي خلق إحساسًا بالخوف والضعف لدى العديد من الأشخاص من خلفيات مهاجرة في السويد. يجب علينا كمجتمع أن نفهم هذا الشعور، نحترمه، ونتعامل معه بجدية.”
ما التالي؟
لا يزال التحقيق مستمرًا لكشف تفاصيل الحادث وتحديد الدوافع الحقيقية وراء الجريمة، في حين تتزايد الضغوط على الشرطة لتقديم إجابات واضحة حول ما إذا كان الهجوم يستهدف المهاجرين بشكل متعمد أم لا.
في انتظار الإجابات، يبقى التساؤل مطروحًا: هل كان هذا الهجوم بداية لتهديد أكبر للمجتمع السويدي، أم أنه حادث فردي بلا خلفيات أيديولوجية؟
المصدر: svt