دال ميديا: في تطور جديد يكشف جوانب من حياة ريتشارد أندرسون، منفذ مجزرة أوريبرو، تبيّن أنه قبل أسابيع من تنفيذ الهجوم، عرض خزانة أسلحة للبيع على موقع Blocket، حيث تواصل مع مشترٍ كان يبحث عن خزانة لحفظ الأسلحة.
“شعور غريب.. لم أكن أعلم أنني كنت أتعامل مع قاتل”
كشف أحد الأشخاص، الذي كان مهتمًا بشراء الخزانة، أنه تواصل مع أندرسون في ديسمبر الماضي، لكنه تفاجأ بعد الأحداث الأخيرة بأن الشخص الذي كان يتحدث إليه هو منفذ واحدة من أبشع الجرائم في السويد.
“كان الأمر غريبًا جدًا، لم أكن أعلم أنني كنت على اتصال بشخص سيصبح قاتلًا جماعيًا. لقد كان الأمر مرعبًا بعد أن علمت الحقيقة”، يقول الرجل، الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
أندرسون كان يعيش حياة معزولة رقميًا واجتماعيًا
وفقًا للتحقيقات، كان ريتشارد أندرسون يعيش حياة شبه مجهولة، حيث لم يكن لديه أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتم العثور على أي أنشطة رقمية يمكن أن تعطي لمحة عن أفكاره أو خططه.
إلا أن بعض الصور العائلية والقديمة له ظهرت قبل عام على موقع لمشاركة الملفات، حيث نشرت صور من طفولته وعطلاته، لكنها لم تحمل أي مؤشر واضح على دوافعه المستقبلية.
الاتصال الأخير.. لغز خزانة الأسلحة
من بين العناصر التي ركزت عليها الشرطة في تحقيقاتها، كان الإعلان الذي نشره أندرسون على موقع Blocket لبيع خزانة أسلحة. ووفقًا للمعلومات، فإن آخر مكالمة هاتفية أجراها قبل الجريمة كانت متعلقة ببيع الخزانة.
الشخص الذي تواصل معه أكد أن أندرسون اتصل به من رقم مجهول، وأخبره بأن الخزانة قد بيعت بالفعل، وأن هناك شخصًا آخر في طريقه لاستلامها.
“لا أستطيع التوقف عن التفكير في هذا الأمر، مجرد معرفة أنني كنت على اتصال به يشعرني بالغرابة والرهبة”، يضيف المشتري المحتمل.
دوافع مجهولة.. هل كانت مشاكله المالية السبب؟
لا تزال الدوافع وراء المجزرة غامضة، ولكن إحدى الفرضيات التي تحقق فيها الشرطة هي أن أندرسون فقد دعمه المالي من الحكومة قبل وقوع الحادث بفترة قصيرة.
في تسجيل قديم نشرته Expressen، ظهر أندرسون وهو يقرأ رسالة رسمية من البلدية حول سحب المساعدات المالية، حيث كان يبدو مستاءً من القرار.
“لقد تم اختيارك هذا الشهر لفحص عشوائي، مما يعني أنك بحاجة إلى تقديم مستندات وفواتير تتعلق بطلبك”، كان هذا جزءًا مما قرأه أندرسون في الفيديو.
المصدر: svt