دال ميديا: في لحظات من الحزن العميق والدموع التي لم تجف بعد، ودّع أقارب وأصدقاء ومحبو بسام الشلح (48 عامًا)، الأب لاثنين وأحد ضحايا مجزرة مدرسة ريسبيرجسكا في أوريبرو، في جنازة مهيبة أقيمت يوم الخميس.
“ما زال الأمر غير قابل للتصديق”
بسام، الذي كان يعمل طباخًا و خبازًا في مخبز لبناني في أوريبرو، لم يكن مجرد شخص عادي في مجتمعه، بل كان شخصية محبوبة عرفها الجميع بحبه للطهي وبثه المباشر على تيك توك، حيث كان يشارك متابعيه وصفاته وأطباقه المميزة.
لكن الحياة توقفت فجأة عندما قُتل برصاص المهاجم ريتشارد أندرسون (35 عامًا) الأسبوع الماضي، في واحدة من أبشع الهجمات التي شهدتها السويد.
ألم الفراق.. وقلب لا يصدق الحقيقة
وسط دموع العائلة والمقربين، قالت آيات إيراني، ابنة عم زوجته، في حديثها إلى قناة TV4 بعد الجنازة:
“لا يزال الأمر غير قابل للتصديق. حتى ونحن نرى جنازته بأعيننا، من الصعب على عقولنا استيعاب هذه الفاجعة.”
“كان محبوبًا من الجميع”
بسام لم يكن فقط رجلًا يعشق الطهي والمخبوزات، بل كان شخصًا يجلب الفرح لكل من حوله. تصفه آيات قائلة:
“كان إنسانًا رائعًا، يحب الحياة، نشيطًا دائمًا، يشارك في كل شيء رغم انشغاله في العمل. لم يكن مجرد شخص، بل كان قلبًا ينبض بالسعادة في كل مناسبة.”
تضامن واسع وحضور كبير في مراسم التأبين
لم تكن خسارة بسام مقتصرة على عائلته فقط، فقد اجتمع المئات في وقت سابق هذا الأسبوع في حفل تأبيني ضخم، حيث حضر زملاؤه، أصدقاؤه، جيرانه، وحتى عملاؤه الذين اعتادوا على شراء مخبوزاته الشهية.
“لقد فوجئنا بعدد الأشخاص الذين حضروا لتوديعه، بعضهم لم نكن نعرفهم، لكنهم جاءوا ليشاركوا في الحزن. كان محبوبًا من الجميع، وهذا كان واضحًا من التأبين الكبير الذي أقيم له”، تضيف آيات.
ألم لا يهدأ.. وعائلة تحاول الصمود
وسط هذا الحزن، تحاول العائلة التماسك، لكن العبء ثقيل على زوجته وطفليه. تقول آيات:
“ما حدث كارثي، خاصة للأطفال وزوجته. لكننا جميعًا نحاول دعم بعضنا البعض، لأن هذا ما كان ليحبه بسام.”
وداع حزين، لكن الذكرى باقية
بين أصوات البكاء والقلوب المفجوعة، غادر بسام جسدًا، لكنه ترك وراءه ذكرى لا تُنسى بين أحبائه، ليبقى اسمه محفورًا في قلوب كل من عرفه.
المصدر: tv4