شكاوى متزايدة ومطالب حكومية بتشديد الرقابة على عملاق الأزياء السريعة
دال ميديا: تصدّرت منصة شي إن (Shein)، عملاق الموضة السريعة الصيني، القائمة السوداء التي نشرتها مؤسسة Råd & Rön السويدية، وذلك بعد تصاعد الشكاوى من المستهلكين حول فواتير خاطئة، عدم استرجاع الأموال، واستحالة إعادة المنتجات، بحسب ما نشرته قناة svt.
Shein في صدارة الشركات المخالفة في السويد
وفقًا لقائمة Råd & Rön الأخيرة، التي تشمل أكثر من 800 شركة، فإن Shein جاءت في المرتبة الأولى بعد أن رفضت الرد على 22 من أصل 23 شكوى مقدمة ضدها لدى الهيئة العامة لشكاوى المستهلكين (ARN).
جوهانا هولن، الأمينة العامة لمنظمة المستهلكين السويدية، علّقت قائلة:
“من المفترض أن يحصل المستهلكون على حقوقهم عندما تحكم الهيئة لصالحهم، لكن Shein تتجاهل ذلك تمامًا.”
منتجات خطرة واتهامات بإضرار البيئة
لم تقتصر الانتقادات على سوء خدمة العملاء، بل شملت مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة الصحية والبيئية. ففي ديسمبر الماضي، حذّرت وزيرة البيئة السويدية رومينا بورموختاري من أن العديد من منتجات Shein تحتوي على مواد كيميائية محظورة قد تكون مسببة للسرطان، مما أثار مخاوف حول مستوى الرقابة على الواردات.
وقد كشفت تحقيقات صحفية عن أن ملابس Shein المرتجعة من أوروبا تُنقل إلى صحراء أتاكاما في تشيلي، حيث يتم التخلص من حوالي 40,000 طن من الملابس سنويًا، مما يزيد من التداعيات البيئية الكارثية لهذه الصناعة.
دعوات لاتخاذ إجراءات حكومية صارمة
وسط تصاعد الغضب، دعت منظمة المستهلكين السويدية الحكومة إلى اتباع النموذج الدنماركي عبر تشكيل لجنة تضم السلطات، قطاع الأعمال، ومنظمات المستهلكين، لمكافحة هذه التجاوزات وضمان حماية حقوق المستهلكين.
Shein ترد: “مشاكل تقنية”
في مواجهة هذه الاتهامات، دافعت Shein عن نفسها ببيان رسمي، حيث قال المتحدث باسم الشركة، روبن كيلي:
“نحن على اتصال مع هيئة ARN ونعمل على تحسين طرق التواصل لحل هذه المشكلات في أسرع وقت ممكن.”
لكن هذه التصريحات لم تقنع النقاد، حيث أكدت التقارير أن الشكاوى ضد الشركة في ازدياد مستمر، مما يجعلها واحدة من أسوأ الشركات تعاملًا مع المستهلكين في السويد.
فضيحة استهلاكية تشمل أسماء أخرى بارزة
لم تكن Shein الوحيدة على القائمة السوداء؛ فقد جاءت Tesla ضمن الشركات المتصدرة، حيث يُقال إنها مدينة للمستهلكين السويديين بأكثر من مليوني كرونة. كما احتلت شركة Ryanair المرتبة الأولى من حيث عدد الشكاوى، بعد رفضها تعويض المسافرين عن الرحلات الملغاة أو المتأخرة.