هزة إدارية في الولايات المتحدة.. ماسك يفرض نظام “الرد الفوري أو الطرد” على موظفي الحكومة!

إيلون ماسك.

دال ميديا: منذ أن تولى الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك قيادة برنامج Doge لكفاءة الحكومة الأمريكية، لم يضيع أي وقت في تنفيذ استراتيجيته، حيث بدأت تحركاته المثيرة للجدل تثير ردود فعل قوية في الأوساط السياسية والإدارية في الولايات المتحدة.

في فترة قصيرة، هدد ماسك بإغلاق وكالة USAID للمساعدات الخارجية، وطالب بالحصول على معلومات حساسة عن ملايين دافعي الضرائب الأمريكيين، كما دفع العديد من الموظفين الحكوميين للاستقالة من مناصبهم تحت الضغط.

والآن، اتخذ ماسك خطوة أكثر جرأة، حيث أرسل تحذيرًا صارمًا إلى جميع الموظفين الحكوميين في الولايات المتحدة عبر بريد إلكتروني رسمي، مهددًا إياهم بالفصل إذا لم يجيبوا عليه في الوقت المحدد.

مهمة ماسك الجديدة: تقليص البيروقراطية بأي ثمن

يقود ماسك برنامج Doge (Department of Government Efficiency)، وهو مبادرة من الرئيس دونالد ترامب تهدف إلى إصلاح البيروقراطية الحكومية وتخفيض النفقات العامة. لكن النهج الذي يتبعه أثار موجة من الجدل والاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يخشى العديد من الموظفين أن يكون التقشف الحكومي ذريعة لتقليل عدد الوظائف وإضعاف الإدارات الفيدرالية.

رغم ذلك، لا يزال ماسك يحظى بدعم غير مشروط من الرئيس ترامب، الذي أشاد به عبر منصته Truth Social، قائلاً:
“إيلون يقوم بعمل رائع!”

ولم يكتفِ ترامب بالإشادة، بل طالب ماسك بأن يكون أكثر عدوانية في تنفيذ خططه، وهو ما استجاب له ماسك سريعًا عبر منصة X قائلاً:
“سأفعل ذلك، سيدي الرئيس!”

البريد الإلكتروني المثير للجدل: استجابة أو إقالة

في نفس اليوم، صعّد ماسك من ضغوطه على الموظفين الحكوميين، ونشر على منصة X تحذيرًا مباشرًا مفاده:

“وفقًا لتعليمات الرئيس دونالد ترامب، سيتلقى جميع الموظفين الحكوميين بريدًا إلكترونيًا قريبًا يطلب منهم تقديم تقرير عن إنجازاتهم خلال الأسبوع الماضي. عدم الرد سيتم اعتباره استقالة!”

هذا الإعلان أثار حالة من الذعر داخل المؤسسات الحكومية، حيث يخشى العديد من الموظفين أن يكون هذا الإجراء تمهيدًا لموجة تسريحات جماعية تستهدف تقليص حجم الحكومة بشكل غير مسبوق.

هل تتحول واشنطن إلى “شركة خاصة” تحت إدارة ماسك؟

يرى مراقبون أن نهج ماسك في إدارة الحكومة الفيدرالية أقرب إلى أسلوب إدارة شركات التكنولوجيا العملاقة منه إلى الإدارة الحكومية التقليدية، حيث يعتمد على الإنتاجية الفورية والمساءلة الصارمة، في وقت يتطلب فيه العمل الحكومي بيروقراطية معقدة وإجراءات طويلة لضمان الشفافية والاستقرار.

وفي ظل تصاعد الجدل، يبقى السؤال الأهم: هل يقود ماسك الحكومة الأمريكية نحو كفاءة حقيقية، أم أن أساليبه ستؤدي إلى فوضى سياسية وإدارية غير مسبوقة؟

المزيد من المواضيع