دال ميديا: أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي أنه مستعد للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك سيساهم في تحقيق السلام في أوكرانيا أو يضمن انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وأكد زيلينسكي أن أمن أوكرانيا هو الأولوية القصوى، مشيرًا إلى أنه لا يفكر في مستقبله السياسي بعد 20 عامًا، بل يركز على اللحظة الراهنة والتحديات الأمنية التي تواجه بلاده. كما أضاف أنه لا يعتبر الاستمرار في الرئاسة لعقد من الزمن “حلمه الأكبر”.

رسالة إلى ترامب: نريد ضمانات أمنية وليس مجرد تفهم للوضع

في تصريحاته، أبدى زيلينسكي تقديره للدعم الذي تلقاه من كل من إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب، لكنه شدد على أنه يريد أكثر من مجرد تفهم من الرئيس الأمريكي السابق، بل يتطلع إلى ضمانات أمنية حقيقية.

كما أعرب عن عدم رضاه بشأن إمكانية أن يكون ترامب الوسيط الوحيد في أي مفاوضات سلام مستقبلية، مشيرًا إلى أن العملية تحتاج إلى دعم أوسع من المجتمع الدولي.

ثلاث سنوات منذ الغزو الروسي الشامل

تأتي تصريحات زيلينسكي في الذكرى الثالثة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، حيث لا تزال الحرب مشتعلة وسط تصاعد التوترات العسكرية والسياسية. ويبدو أن تصريحاته الأخيرة تعكس محاولات للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر حسمًا تجاه مستقبل أوكرانيا، سواء عبر دعمها العسكري أو تسريع انضمامها إلى الناتو.

في سياق متصل.. سويسرا تعرض إرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا

أعلن رئيس الأركان السويسري توماس سوسلي أن سويسرا مستعدة لإرسال قوة حفظ سلام مكونة من 200 جندي إلى أوكرانيا، في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة بليك السويسرية.

وأكد سوسلي أن مشاركة سويسرا في أي عملية لحفظ السلام مشروطة بتوقف العمليات القتالية بين الطرفين، وقبول كل من روسيا وأوكرانيا لقوة حفظ سلام تقودها الأمم المتحدة.

فترة طويلة لتجنيد القوات السويسرية

وأشار رئيس الأركان إلى أن إعداد وتجهيز هذه القوة سيستغرق ما بين تسعة إلى اثني عشر شهرًا، مما يعني أن مشاركتها لن تكون فورية حتى في حال تم التوصل إلى هدنة قريبة.

وتُعرف سويسرا بسياسة الحياد التاريخية في النزاعات الدولية، وابتعادها عن التدخلات العسكرية. لكن مشاركتها في بعثة حفظ سلام بقيادة الأمم المتحدة قد يشكل تحولًا في نهجها الدفاعي التقليدي.

زيلينسكي يطالب بقوة ردع دولية ضخمة

من جانبه، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا في وقت سابق إلى تشكيل قوة ردع دولية يتراوح قوامها بين 100,000 و150,000 جندي، وهي قوة أكبر بكثير مما تعرضه سويسرا.

حتى الآن، لا تزال الجهود الدولية لتشكيل قوة حفظ سلام محتملة غير واضحة، فيما ينتظر العالم ما إذا كانت الأمم المتحدة والدول الأعضاء ستوافق على تنفيذ مثل هذه المهمة في أوكرانيا.