تغييرات مرتقبة في المناهج الدراسية بالسويد.. الحكومة تدفع نحو التركيز على الحقائق وتقليل التحليل

المدارس السويدية. الصورة: jensengrundskola

دال ميديا: تتجه الحكومة السويدية إلى إعادة صياغة المناهج الدراسية للمدارس الأساسية، مع التركيز بشكل أكبر على تعزيز المعرفة القائمة على الحقائق وتقليل التحليل والاستنتاج في المراحل التعليمية المبكرة. ومن المقرر أن تتلقى وزيرة التعليم، لوتا إدهولم، التقرير النهائي من لجنة مراجعة المناهج اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي يعقده توماس بيرسون، المحقق الخاص المسؤول عن المراجعة.

كانت الحكومة قد شكلت اللجنة في ديسمبر 2023، مشيرة إلى الحاجة إلى “رؤية جديدة للمعرفة في المدارس السويدية”، مع التركيز بشكل أساسي على التعليم القائم على الكفاءات الأساسية والمعلومات المباشرة، بدلًا من التركيز المفرط على التحليل والتفكير النقدي في السنوات الدراسية الأولى.

تحول جذري عن منهج 2011

تمثل هذه التوجهات ابتعادًا واضحًا عن المناهج التي تم إقرارها عام 2011، والتي شجعت على تنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي لدى الطلاب. وعلى الرغم من أن الحزب الليبرالي – الذي تنتمي إليه الوزيرة – كان أحد الجهات التي دعمت تلك المناهج، إلا أن إدهولم صرحت في وقت سابق بأن المنهج “لم يذهب بعيدًا بما يكفي في دعم التعلم القائم على المعرفة”، مما استدعى تعديله وإعادة تقييمه.

في بيان رسمي، أكدت إدهولم أن التعليم في السنوات الأولى يجب أن يركز في المقام الأول على الحقائق والمهارات الأساسية التي توفر للطلاب أساسًا متينًا لمواصلة تعلمهم.

مؤتمر صحفي للكشف عن التفاصيل

سيتم الكشف عن نتائج مراجعة المناهج خلال المؤتمر الصحفي المقرر عقده في الساعة 11 صباحًا، حيث سيقوم توماس بيرسون، المدير العام السابق للهيئة السويدية للتعليم المهني، بتقديم التقرير الرسمي إلى وزيرة التعليم. وسيتم بث المؤتمر الصحفي مباشرة عبر وسائل الإعلام المحلية، وسط ترقب كبير من قبل الخبراء والمعلمين لمعرفة التغييرات المقترحة وكيفية تأثيرها على مستقبل التعليم في السويد.

المزيد من المواضيع