دال ميديا: كشفت أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها Indikator Opinion لصالح راديو إيكوت Ekot عن تقدم كبير لأحزاب المعارضة اليسارية على حساب الأحزاب الحاكمة في حكومة أولف كريسترشون. ووفقًا للنتائج، تفوقت المعارضة المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S)، حزب اليسار (V)، حزب البيئة (MP) وحزب الوسط (C) بفارق 9.8 نقطة مئوية عن تحالف حكومة تيدو، وهو أعلى تقدم تحققه المعارضة منذ أكتوبر 2023.
المعارضة تقترب من تشكيل حكومة جديدة
أظهرت النتائج أن الدعم لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين بقيادة ماغدالينا أندرشون قد ارتفع بشكل ملحوظ، حيث سجل الحزب 36.3% من نوايا التصويت، محققًا زيادة بمقدار 1.0 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق. هذا التقدم يجعل الاشتراكيين الديمقراطيين أقوى الأحزاب السياسية في البلاد بفارق كبير عن أقرب منافسيهم.
كما استمر حزب اليسار (V) بالحفاظ على موقعه بين الأحزاب اليسارية، رغم تراجع طفيف بلغ 0.2 نقطة مئوية، ليصل إلى 7.8%. أما حزب البيئة (MP)، فقد سجل 5.6%، متراجعًا بنفس النسبة، لكنه لا يزال يحافظ على موقعه داخل البرلمان.
المفاجأة الأكبر كانت في استقرار حزب الوسط (C) عند 4.5%، وهو ما يعني بالكاد تجاوزه لنسبة الحسم لدخول البرلمان. ورغم التغيير في قيادة الحزب بعد استقالة محرم ديميروك، إلا أن الوضع لم يتحسن بعد، ويواجه الحزب خطر فقدان مقاعده البرلمانية في الانتخابات المقبلة.
الأحزاب الحاكمة في أزمة.. وتراجع الليبراليين إلى أدنى مستوى
من جهة أخرى، تستمر الأحزاب الحاكمة في النزيف الانتخابي، حيث أظهر الاستطلاع تراجعًا واضحًا لعدد من أحزاب حكومة تيدو. وكان حزب الليبراليين (L) أكبر الخاسرين، حيث انخفضت شعبيته إلى 2.7%، وهو أدنى مستوى له منذ الربيع الماضي، ما يعني أنه لن يتمكن من دخول البرلمان إذا استمرت هذه الأرقام.
كما بقي حزب الديمقراطيين المسيحيين (KD) تحت عتبة البرلمان، مسجلًا 3.2% فقط، رغم زيادة طفيفة بلغت 0.1 نقطة مئوية، لكنه لا يزال بعيدًا عن الحد الأدنى المطلوب (4%) للحفاظ على مقاعده البرلمانية.
أما حزب المحافظين (M)، بقيادة رئيس الوزراء أولف كريسترسون، فقد حقق 18.9% من الأصوات، مسجلًا ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 0.3 نقطة مئوية، لكنه لا يزال بعيدًا عن منافسة الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يتصدرون المشهد بفارق كبير. في المقابل، تراجع حزب الديمقراطيين السويديين (SD) إلى 19.6%، بفقدانه 0.5 نقطة مئوية، لكنه لا يزال ثاني أقوى حزب سياسي في البلاد.
أرقام الاستطلاع بالتفصيل:
🔹 الاشتراكيون الديمقراطيون (S): 36.3% (+1.0)
🔹 حزب اليسار (V): 7.8% (-0.2)
🔹 حزب البيئة (MP): 5.6% (-0.2)
🔹 حزب الوسط (C): 4.5% (0.0)
🔹 حزب الليبراليين (L): 2.7% (-0.6)
🔹 حزب المحافظين (M): 18.9% (+0.3)
🔹 حزب الديمقراطيين المسيحيين (KD): 3.2% (+0.1)
🔹 حزب الديمقراطيين السويديين (SD): 19.6% (-0.5)
هل تقترب السويد من تغيير سياسي؟
تعكس هذه النتائج تحولًا سياسيًا واضحًا، حيث تستمر المعارضة في تعزيز موقعها على حساب الحكومة الحالية. ومع تراجع حزب الليبراليينوالديمقراطيين المسيحيين إلى ما دون عتبة البرلمان، قد تجد حكومة أولف كريسترسون نفسها في موقف صعب للغاية، ما قد يزيد من احتمالات عودة ماغدالينا أندرسون إلى السلطة في الانتخابات المقبلة.
إذا استمرت هذه الاتجاهات، فقد تشهد السويد تغييرات سياسية جذرية في الفترة المقبلة، مع احتمالية كبيرة لعودة اليسار إلى الحكم بفضل دعم شعبي متزايد.