دال ميديا: أيدت محكمة الاستئناف السويدية الحكم الصادر بحق الأب الذي أدين بقتل طفليه في منطقة “لينا هاغه” في سودرتاليا في أبريل 2024، وقضت بسجنه مدى الحياة مع قرار ترحيله من السويد بعد تنفيذ العقوبة، نقلا عن قناة SVT.
تفاصيل الجريمة التي هزّت السويد
في 23 أبريل 2024، تلقت الشرطة بلاغًا عن حادث مروع داخل منزل في لينا هاغه، حيث تم العثور على طفلين يبلغان من العمر سبع وثماني سنوات وقد فارقا الحياة. سرعان ما اعتقلت الشرطة والدي الطفلين، إلا أن الأم أُفرج عنها لاحقًا، بينما اعترف الأب بجريمة القتل.
وكشفت التحقيقات أن الأب استخدم غاز الهيليوم لإنهاء حياة طفليه، وأنه كان يعاني من اضطرابات نفسية ومحاولات انتحار متكررة قبل ارتكاب الجريمة. لكن، وبالرغم من ذلك، أظهرت الفحوصات النفسية أنه لم يكن يعاني من أي اضطراب عقلي عند تنفيذ الجريمة، وهو ما جعل المحكمة تستبعد خيار العلاج النفسي الإجباري وتُصدر حكمها بالسجن المؤبد.
“جريمة وحشية بلا مبررات مخففة”
أصدرت محكمة سودرتاليا الابتدائية حكمها بالسجن المؤبد على الأب، وهو القرار الذي أكدته محكمة الاستئناف “سفيا هوفرات” اليوم، معتبرةً أن الجريمة كانت “بالغة الوحشية ونُفذت بطريقة قاسية” دون أي ظروف مخففة.
وأكدت المحكمة أن كل جريمة قتل من الجريمتين تستحق حكمًا بالسجن المؤبد، مما دفعها إلى رفض طلب الدفاع بتخفيف العقوبة أو تحويلها إلى رعاية نفسية إجبارية، وكذلك رفض طلبه بعدم الترحيل.
محاولة أخيرة للاستئناف؟
كان دفاع الأب قد طالب المحكمة بإعادة النظر في الحكم بناءً على رأي المجلس القانوني التابع للهيئة الوطنية للصحة والرعاية الاجتماعية، إلا أن محكمة الاستئناف رفضت هذا الطلب، مما جعل الدفاع يتوقع مسبقًا تثبيت الحكم.
وفي تعليقه على القرار، قال محامي الأب ميكائيل ويسترلوند:
“كنا ندرك أن هناك احتمالًا كبيرًا لتثبيت الحكم، لكننا استأنفنا القضية على أمل الحصول على رأي قانوني إضافي. الآن سنناقش ما إذا كنا سنأخذ القضية إلى المحكمة العليا.”
حزن لا يداويه أي حكم قضائي
في سياق القضية، عبّرت لينا هولمغرين، المحامية الممثلة للأم، عن مشاعر موكلتها قائلة:
“لا يوجد حكم قضائي يمكنه تعويضها عن فقدان طفليها إلى الأبد.”
بهذا الحكم، يغلق ملف واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها السويد، وسط نقاش مستمر حول ضرورة تكثيف الرقابة لحماية الأطفال من العنف الأسري ومنع تكرار مثل هذه المآسي.