مجازر مروعة في الساحل السوري.. المرصد السوري يكشف عن انتهاكات جسيمة ويدعو لتحقيق دولي!

عناصر مسلحة تابعة للجماعات الرديفة للحكومة السورية المؤقتة.

دال ميديا: كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، عن وقوع مجازر دامية في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى، بينهم نساء وأطفال، وسط تصاعد العنف والاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية الانتقالية وأنصار النظام السابق.

ووفقًا لمدير المرصد، رامي عبد الرحمن، فإن قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وسط غياب أي رادع قانوني أو رقابة دولية على هذه العمليات.

حصيلة دموية ومجازر في بانياس

وذكر المرصد أن العمليات القتالية أودت بحياة 600 شخص، في واحدة من أعنف موجات العنف التي شهدتها البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق. وبلغت الحصيلة الأكبر من القتلى خلال اليوم الأول من الاشتباكات في مدينة بانياس بريف طرطوس، حيث سقط 60 مدنيًا في هجوم وصفه المرصد بـ”المكثف والعشوائي”.

دعوات لتحقيق دولي عاجل

في ظل تصاعد أعمال العنف، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وإرسال فرق تحقيق دوليةمختصة بتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين، محذرًا من تفاقم الأزمة في ظل تصاعد العنف في المحافظات الساحلية.

اشتباكات دامية وارتفاع أعداد الضحايا

وبدأت الاشتباكات يوم الخميس الماضي، بعد سلسلة من الهجمات والكمائن التي استهدفت قوات الحكومة الانتقالية، والتي ألقي باللوم فيها على عناصر مسلحة موالية للنظام السابق.

وأفادت التقارير باستمرار المعارك العنيفة في شوارع محافظتي اللاذقية وطرطوس، وسط حالة من الذعر بين السكان المدنيين. كما ذكر المرصد أن القتال اشتد بالقرب من مستشفيين في مدينة اللاذقية، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا من الجانبين، وعرقلة جهود الإغاثة وإجلاء المصابين.

مخاوف من تصعيد خطير

يخشى المراقبون أن تتحول هذه المواجهات إلى حرب أهلية جديدة في المنطقة الساحلية، خاصة مع غياب أي جهود دبلوماسية فعالة لاحتواء الأزمة. وبينما تتوالى التقارير حول أعمال قتل واستهداف للمدنيين، لا يزال المجتمع الدولي مترددًا في اتخاذ أي إجراءات رادعة لوقف دوامة العنف المتصاعدة في البلاد.

ترقب لتطورات المشهد السوري

مع استمرار المعارك واتساع رقعة المواجهات، يبقى الوضع في المحافظات الساحلية السورية مفتوحًا على كافة السيناريوهات، فيما يطالب الحقوقيون بضرورة تحقيق العدالة للضحايا، وإجراء تحقيق دولي شفاف يكشف عن المسؤولين عن هذه المجازر والانتهاكات.

المزيد من المواضيع