دال ميديا: مع استمرار الاضطراب في الأسواق المالية العالمية، يعيش العديد من صغار المستثمرين في السويد حالة من القلق والتردد بشأن قراراتهم الاستثمارية، في ظل التقلبات الحادة في أسعار الأسهم وصناديق الاستثمار.
وأكدت الخبيرة الاقتصادية المختصة بالادخار، كريستينا ساهلبيرغ، أن التصرف العاطفي وبيع الاستثمارات عند أول انخفاض في السوق قد يكون خطوة خاطئة تؤدي إلى خسائر فعلية بدلًا من حماية الأموال.
وقالت ساهلبيرغ في حديث لها على قناة التلفزيون السويدي SVT:
“من المهم رفع النظر عن التقلبات اللحظية والتركيز على الصورة الكبرى. إذا نظرنا إلى أداء السوق على مدار مئة عام، نجد أن هناك هزات وانخفاضات كبيرة، ولكن السوق دائمًا ما يتعافى على المدى الطويل.”
نصيحة ذهبية: لا تفتح تطبيق البنك
وحذرت ساهلبيرغ من الانجراف وراء الخوف اللحظي قائلة:
“أفضل نصيحة؟ لا تسجل دخولك إلى البنك، لا تتابع ما يحدث يوميًا، بل انظر إلى تطور محفظتك الاستثمارية خلال السنوات الثلاث الماضية.”
وأكدت أن التسرع في بيع الأسهم أو صناديق الاستثمار لمجرد هبوط السوق قد يكون غير منطقي، مضيفة:
“ما لم تكن بحاجة فورية للمال، أو أنك استثمرت في أسهم فردية أو صناديق ذات رسوم مرتفعة جدًا، فمن الأفضل التمسك باستثماراتك وعدم اتباع ردود الفعل الغريزية.”
الاستثمار ليس للجميع… والصحة النفسية أولًا
وبينت ساهلبيرغ أن بعض الأفراد قد يتأثرون نفسيًا بشدة عند رؤية استثماراتهم تنخفض في التطبيق البنكي، مما يسبب لهم القلق أو حتى الاكتئاب، وهنا تقترح خيارًا آخر أكثر استقرارًا.
وقالت:
“إذا كانت هذه التقلبات تسبب لك ضيقًا نفسيًا شديدًا، وبدأت تشعر بالقلق حيال مدخرات التقاعد أو أموال شراء المنزل، فقد لا يكون الاستثمار في البورصة مناسبًا لك أصلًا. من الأفضل حينها وضع الأموال في حساب ادخار جيد الفائدة، بدلًا من الدخول والخروج من السوق بطريقة عشوائية تسبب خسائر أكبر.”
وأكدت ساهلبيرغ أن النجاح في الاستثمار لا يتعلق فقط بقراءة المؤشرات، بل بامتلاك النفس الطويل والانضباط وعدم التأثر بالعواطف.
