أندرشون تُهاجم أوكيسون بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي.. و الأخير يرد: لا تُلقوا بوتين في وجوهنا

جيمي أوكيسون و ماغدالينا أندرشون.

دال ميديا: شهدت مناظرة تلفزيونية حول التعاون الدفاعي داخل الاتحاد الأوروبي توتراً ملحوظاً بين زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرشون وزعيم حزب ديمقراطيو السويد جيمي أوكيسون، وذلك خلال مشاركتهما في برنامج “أجندة” على شاشة SVT، حيث طالبت أندرشون أوكيسون بشكل مباشر بالابتعاد عن الدعوات السابقة لتقييم عضوية السويد في الاتحاد الأوروبي.

وقالت أندرسون:

“جيمي أوكيسون قضى حياته السياسية كلها في مهاجمة الاتحاد الأوروبي، وحتى العام الماضي، وسط حرب شاملة في أوروبا، دعا حزبه إلى فتح تحقيق حول إمكانية انسحاب السويد من الاتحاد. هذه ليست الإشارات التي يجب أن تصدر من ثاني أكبر حزب في البلاد. هذا بالضبط ما يريده بوتين”.

جاء هذا الهجوم بعد أن أشار أوكيسون إلى ضرورة تعزيز التعاون الدفاعي والأمني داخل الاتحاد الأوروبي، مع التذكير في الوقت نفسه بأن حزبه يريد تقليص تأثيرات “العبء المناخي، القوانين المبالغ بها، والبيروقراطية الأوروبية”.

أوكيسون يرد: “لم أقترح انسحاباً من الاتحاد الأوروبي”

ورد أوكيسون على تصريحات أندرشون بنفي أي نية لانسحاب السويد من الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن ما دعا إليه سابقًا هو مجرد تقييم شامل لعضوية السويد، وليس الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال:

“لم أطالب بإجراء تحقيق حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، بل تحدثت عن تقييم العضوية. الأوضاع الأمنية الحالية خطيرة للغاية، ولا ينبغي أن نستغلها في التراشق السياسي أو استخدام اسم بوتين كسلاح سياسي في النقاشات.”

وتابع بلهجة حادة:

“لا وقت للتراشق أو للمزايدات. علينا أن نناقش القضايا الأمنية بمسؤولية، لا أن نُشهر ببعضنا البعض.”

خلفية الجدل

الجدل الذي أثارته أندرشون استند إلى مقال رأي نشره أوكيسون في الثاني من مايو/أيار 2023، دعا فيه إلى تقييم جدوى استمرار عضوية السويد في الاتحاد الأوروبي. وهو الطرح الذي أثار حينها جدلاً واسعاً، خاصة في ظل التحديات الأمنية في أوروبا عقب الحرب الروسية الأوكرانية.

اتفاق على التعاون الدفاعي.. واختلاف في التفاصيل

رغم التوتر الذي هيمن على النقاش، اتفق الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الدفاعي داخل الاتحاد الأوروبي، لكن الخلاف كان حول ما إذا كان ينبغي أيضاً تقييم عضوية السويد في الاتحاد، أو التركيز فقط على الإصلاحات الداخلية للاتحاد الأوروبي.

المزيد من المواضيع