بعد تسعة أشهر من التأخير… عودة رائدي فضاء أميركيين إلى الأرض بعد أطول مهمة مليئة بالضبابية

رواد الفضاء العالقين

دال ميديا: في رحلة فضائية استثنائية امتدت تسعة أشهر بدلاً من ثمانية أيام فقط، عاد رائدا الفضاء الأميركيان سوني ويليامز و بوتش ويلمور إلى كوكب الأرض بعد مهمة غير متوقعة على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).

وكانت الرحلة الأصلية التي انطلقت في يونيو من العام الماضي تهدف إلى مهمة قصيرة تستغرق ثمانية أيام فقط، لكن سلسلة من الاضطرابات التقنية والتأجيلات المتكررة حالت دون عودتهما في الموعد المقرر، ما أدى إلى إطالة مهمتهما في الفضاء بشكل غير مسبوق من حيث الضبابية والتأخير غير المتوقع.

عودة طال انتظارها

وصلت مركبة فضائية بديلة يوم الاثنين إلى محطة الفضاء الدولية، حاملة فريقًا جديدًا من الرواد لإتمام عملية استبدال الطاقم وإنقاذ الرائدين العالقين، حيث تمهّد هذه الخطوة الطريق لعودتهما إلى الأرض بعد أشهر من الانتظار.

وعلى متن مركبة من نوع SpaceX، غادر ويليامز وويلمور المحطة في طريق العودة إلى الأرض، ومن المتوقع أن يهبطا في المحيط قبالة سواحل ولاية فلوريدا، في تمام الساعة 22:57 مساء الثلاثاء بتوقيت السويد.

وداع من زملائهم في الفضاء

في لحظة مؤثرة، ودّعتهم زميلتهم آن ماكلين من محطة الفضاء برسالة عاطفية:

“سنشتاق إليكما، لكن نتمنى لكما رحلة آمنة ورائعة نحو الوطن”.

وقد أظهرت الصور الأولية المركبة الفضائية أثناء دخولها الغلاف الجوي الأرضي في المراحل الأخيرة من الهبوط.

الهبوط… اللحظة الحرجة

وصف يوهان ماركوبولوس، المسؤول الإعلامي في هيئة الفضاء السويدية خلال تغطيته على شاشة SVT، هذه المرحلة من الرحلة بأنها الأكثر حساسية وخطورة، قائلاً:

“هذه المرحلة حرجة للغاية، حيث تدخل المركبة الغلاف الجوي بسرعة تبلغ 27,000 كيلومتر في الساعة، ويجب أن تُبطئ تدريجياً إلى سرعة بضع أمتار في الثانية فقط عند الهبوط”.

مهمة استثنائية وتحديات غير مسبوقة

رغم أن العديد من رواد الفضاء قضوا فترات طويلة في الفضاء، فإن ما يميز هذه المهمة هو القدر الكبير من عدم اليقين والتأجيلات المتكررة، حيث لم يسبق أن خاض طاقم رحلة قصيرة هذا القدر من التمديد غير المخطط له.

وتبقى هذه الرحلة واحدة من أبرز المحطات في تاريخ مهمات الفضاء الأميركية، التي تُظهر التحديات التقنية والبشرية في استكشاف الفضاء، حتى في عصر المركبات الحديثة.

المزيد من المواضيع