بعد إعلان شراكة جديدة… أميرة سويدية تواجه انتقادات بسبب شركة تروّج للعلاج الوهمي

الأميرة مادلين تواجه انتقادات شديدة. Foto: Jessica Gow/TT

دال ميديا: أعلنت الأميرة مادلين، يوم الإثنين، عن إطلاق خط جديد لمنتجات العناية بالبشرة بالتعاون مع شركة Weleda السويسرية، المعروفة بمنتجاتها الطبيعية. الخط الجديد سيحمل اسم “MinLen” المستوحى من لقبها الشخصي. لكن التعاون لم يمر مرور الكرام، إذ سرعان ما أثار انتقادات حادة من أوساط أكاديمية، خاصة لما تمثله Weleda من توجهات مرتبطة بالطب الأنثروبوصوفي والمنتجات المثلية (homeopati)، بحسب ما نشرته قناة TV4.

البروفيسور دان لارهامار، أستاذ بيولوجيا الخلية الجزيئية في جامعة أوبسالا، أعرب عن دهشته الكبيرة من الشراكة، قائلاً:

“فوجئت عندما رأيت الإعلان. يبدو أن هناك خللاً في تدقيق خلفية الشركة، وهذا لا يمكن اعتباره تعاونًا موفقًا بأي حال.”

“منتجات زائفة لا أساس لها علميًا”

يصف لارهامار شركة Weleda بأنها تروّج لـ”منتجات زائفة”، في إشارة إلى الأدوية المثلية التي تعتمد على تخفيف المواد الفعالة لدرجة اختفاء أي أثر كيميائي منها، ما يجعلها، بحسب قوله، بلا قيمة علاجية حقيقية:

“هي مجرد ماء أو حبوب سكر تُباع وكأنها علاج. هذا خداع للمستهلكين.”

ويشير لارهامار إلى أن الأبحاث العلمية رفضت فعالية المعالجة المثلية منذ سنوات، ورغم ذلك تستمر بعض الشركات في بيعها بدافع الربح أو بسبب الإيمان الشخصي بها، مما يعزز خطر تأخير أو تجاهل العلاج الطبي الفعّال.

الطابع الفلسفي… والموقف من اللقاحات

ما يزيد من الجدل أن Weleda تستند في فلسفتها إلى الأنثروبوصوفيا، وهي حركة روحية أسسها رودولف شتاينر في أوائل القرن العشرين. هذه الفلسفة تتبنى مفاهيم غير مثبتة علميًا وتعبّر أحيانًا عن مواقف نقدية من التطعيمات ضد أمراض مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

“الأنثروبوصوفيا تؤمن بقوى غامضة وكائنات خارقة وأساطير عن طاقة الحياة… لا يوجد فيها أي أساس علمي”، يقول لارهامار.

صيدليات سويدية تبيع منتجات Weleda… هل ذلك يمنحها الشرعية؟

رغم الانتقادات، تُعرض العديد من منتجات Weleda في صيدليات سويدية مرموقة، لكن لارهامار يرى أن هذا لا يمنحها شهادة موثوقية:

“وجودها في الصيدليات لا يلغي حقيقة أن الشركة تبيع أيضًا منتجات غير علمية.”

وفي ختام تصريحاته، دعا لارهامار البلاط الملكي إلى إعادة النظر في هذا التعاون:

“يجب أن يُعاد تقييم جدوى هذا التعاون مع شركة ذات أسس فلسفية وعلمية مشكوك بها.”

المزيد من المواضيع