“منتجون بالجملة!” – امرأة سويدية تكتشف 70 أخًا غير شقيق وتُشعل الجدل في أوروبا

DNA-test. أختبارات دي أن أي. اطفال الأنابيب. الحمل عبر التلقيح الاصطناعي.

دال ميديا: في ظل تزايد عدد الحالات التي تكشف عن مئات من الإخوة غير الأشقاء الناتجين عن تبرعات من متبرع واحد، دعت المجالس الطبية الأخلاقية في بلدان الشمال الأوروبي إلى وضع تنظيم دولي موحد يحدد عدد الأطفال المسموح بإنجابهم من متبرع واحد بالحيوانات المنوية أو البويضات، وذلك بعد سلسلة من “الاكتشافات الصادمة” في دول أوروبية متعددة.

“كأننا منتجون بالجملة”

من بين الحالات التي أثارت الجدل، قصة السويدية ليونتين أولسبيورك، التي اكتشفت مؤخرًا أنها قد تكون مرتبطة بيولوجيًا بـما يصل إلى 70 أخًا غير شقيق في مختلف أنحاء أوروبا.
وتقول أولسبيورك في حديثها لقناة TV4:

“كنت أظن أننا 12 فقط، لأن هذه كانت المعلومة التي حصلت عليها والدتي من العيادة في الدنمارك خلال التسعينيات. لكن الآن يبدو أننا أقرب إلى 70. نحن ببساطة منتجون بالجملة”.

وتضيف:

“كانت صدمة عاطفية قوية. شعور بالارتباك، ليس سلبيًا تمامًا، لكنه محمّل بأسئلة لا تنتهي عن من أكون حقًا”.

ثغرات قانونية تسمح بـ”التحايل العابر للحدود”

ورغم أن دولًا مثل السويد تضع حدًا أقصى يبلغ 6 عائلات لكل متبرع، فإن غياب تنظيم دولي يسمح للمتبرعين باستخدام عيادات مختلفة في بلدان متعددة، ما يجعلهم قادرين على إنجاب عشرات أو مئات الأطفال في دول متفرقة.

ويؤكد سفين إريك سودر، رئيس المجلس الوطني السويدي للأخلاقيات الطبية:

“ما نطالب به هو حد أوروبي مشترك لعدد الأطفال من كل متبرع، لا يختلف كثيرًا عن الحدود الوطنية الحالية، لتفادي هذه الحالات التي تترك أثرًا نفسيًا عميقًا”.

روابط غير متوقعة… وتفاصيل مجهولة

ليونتين، التي لم تلتقَ بعد بأي من إخوتها غير الأشقاء وجهًا لوجه، تقول إنهم يتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وترى أن وجود روابط جينية مع آخرين قد يُساعد البعض في فهم ذواتهم بصورة أعمق.

“ربما يكون لدى أشقائي غير الأشقاء صفات لم أجدها في العائلة التي نشأت فيها. وجودهم يعطيني انعكاسًا مختلفًا عن ذاتي”.

رغم كل شيء، تؤكد ليونتين أنها نشأت في بيئة أسرية جيدة، لكنها تعارض فكرة المتبرعين المجهولين وتستبعد أن تلجأ يومًا لنفس الوسيلة للإنجاب.

“بالنسبة لي، من المهم أن كل من يشارك في خلق حياة جديدة، يريد ذلك الطفل حقًا، ويستعد لتحمل مسؤوليته. لا أريد أن أضيف المزيد من المجهول لطفل في هذا العالم”، تختم قائلة.

المزيد من المواضيع