دال ميديا: في تطور خطير وغير مسبوق، قامت الشرطة السويدية في مقاطعة أوستريوتلاند بتقديم بلاغ رسمي ضد شركة Meta المالكة لفيسبوك، بتهمة “المساعدة في محاولة ارتكاب احتيال مالي جسيم”، وذلك بعد تحقيق أجرته وحدة Uppdrag granskning كشف عن نشر إعلانات مزيفة تروّج لفرص استثمار وهمية على منصة فيسبوك.
فيسبوك يربح من الاحتيال!
التحقيق، الذي عُرض ضمن برنامج “إمبراطورية المحتالين” على التلفزيون السويدي SVT، كشف أن شبكات احتيال دولية تستخدم فيسبوك لترويج إعلانات كاذبة تدّعي تمثيل شركات استثمار موثوقة.
الأخطر من ذلك، بحسب التحقيق، هو أن فيسبوك لم يقم بحذف هذه الإعلانات رغم تبليغها مرارًا، بل استمر في جني أرباح من العائد الإعلاني لتلك الشبكات.
🔍 وثائق مسرّبة حصلت عليها SVT كشفت أن شبكة احتيال واحدة فقط أنفقت أكثر من 13 مليون كرونة شهريًا على إعلانات كاذبة عبر فيسبوك.
“حين أبلغت عن الإعلانات، لم يتم حذفها. بل أحيانًا لم يصلني أي رد”، يقول كارل إميل نيكا، خبير الأمن الرقمي، الذي ساعد في كشف الشبكة وتحدث لاحقًا مع الشرطة.
“فرصة حقيقية لمحاكمة عملاق التكنولوجيا”
البلاغ الجنائي يتهم فيسبوك ومالكيه بالمساهمة غير المباشرة في عمليات الاحتيال، من خلال عدم اتخاذ إجراء رغم علمهم بما يجري.
ويقول المحامي بيورن هورتيغ:
“إذا كانت هناك جهة تملك المال الكافي لتعويض الضحايا، فهي فيسبوك. وإذا أُدينت، فقد يكون ذلك مفتاحًا لاسترداد أموال كثيرة سُرقت من الناس”.
آلاف الضحايا… ومليارات ضائعة
الاحتيال عبر الإنترنت وخاصة ما يُعرف بـ”الاستثمار المزيف” هو تهديد عالمي، وفقًا للإنتربول.
في السويد وحدها، خسر المواطنون في عام 2023 أكثر من 2.3 مليار كرونة في مثل هذه العمليات.
Meta ترد: “نحن بحاجة لتعاون الجميع”
في رد سابق لها على القضية، قالت Meta:
“الإعلانات التي تروّج للاحتيال تخالف سياساتنا. التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب تعاونًا بين الحكومات، والبنوك، وشركات الاتصالات، والعدالة”.
“لم نتلقَ تفاصيل محددة بشأن هذه الشبكة، لكننا مستعدون لاتخاذ الإجراء المناسب إذا ثبت انتهاك سياستنا”.