دال ميديا: تستعد السويد لموجة جديدة من ارتفاع أسعار القهوة، حيث يتوقع أن تشهد العبوة الواحدة زيادة تصل إلى 20 كرونة خلال الأيام القادمة. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى الجفاف وسوء المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الخام.
ورغم هذه الصدمة السعرية، يبدو أن السويديين لن يتخلوا عن عاداتهم المرتبطة بالقهوة، حيث لا تزال القهوة جزءاً لا يتجزأ من الثقافة السويدية.
الحب السويدي للقهوة: أقوى من الأسعار
يقول ريتشارد تيلستروم، الباحث في مجال الأغذية، إن القهوة في السويد ليست مجرد مشروب، بل هي جزء أساسي من الحياة اليومية.
وأضاف:
“بدون قهوة، لا وجود للسويد! إنها أكثر من مجرد شراب؛ هي علاقة اجتماعية تمتد من الصباح حتى ساعات العمل.”
ويوضح تيلستروم أن السويديين يعتبرون القهوة جزءاً من ثقافة العمل، حيث تجتمع الفرق في استراحة القهوة المعروفة باسم “الفايكا” لتبادل الأحاديث والاسترخاء.
رغم الغلاء: القهوة لا تزال أرخص من البدائل
وعلى الرغم من التوقعات بارتفاع الأسعار، يعتقد تيلستروم أن الاستهلاك لن يتأثر بشكل كبير.
وقال:
“حتى مع زيادة الأسعار، لا تزال القهوة المنزلية رخيصة نسبيًا؛ فتكلفة الكوب الواحد لا تتجاوز 1.50 كرونة، وهو أقل بكثير من سعر العصير أو مشروبات الطاقة.”
وأشار إلى أن القهوة تلعب دوراً في إدارة العلاقات الاجتماعية، خاصة خلال استراحات العمل حيث تصبح آلة القهوة محور النشاط اليومي.
السويديون والقهوة: علاقة لا تنتهي
يعتبر 69% من السويديين أن كوب القهوة الصباحي هو الأهم على مدار اليوم، بينما يرى تيلستروم شخصياً أن أفضل وقت للقهوة هو بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحًا.
ويضيف بابتسامة:
“غالبًا ما تدور أعمال المكتب حول القهوة طوال اليوم. لا عجب أن يكون الذهاب إلى آلة القهوة الحدث الأكثر أهمية في العمل!”
الثقافة تتغلب على الأسعار
مع ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، يبقى السؤال: هل ستتغير عادات السويديين المرتبطة بالقهوة؟
يعتقد الخبراء أن القهوة ستبقى جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، حيث يعتبرها السويديون أكثر من مجرد مشروب؛ إنها تعبير عن الهوية الثقافية وروح التواصل الاجتماعي.
وبينما تتصاعد المخاوف من تأثير الأسعار على الاستهلاك، يبقى السويديون متمسكين بـفايكا القهوة كجزء لا يتجزأ من يومهم.
هل يمكن أن تؤثر الأسعار المرتفعة على عادة السويديين المفضلة؟ يبدو أن حب القهوة أقوى من أي أزمة سعرية!
المصدر: TV4