رغم الانخفاض العالمي… لماذا لا تنخفض أسعار القهوة في متاجر السويد؟

أسعار القهوة في السويد. Foto: Anna Tärnhuvud/SVD/TT

دال ميديا: شهدت أسعار القهوة في المتاجر السويدية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، وتفاقم هذا الأسبوع مع زيادات جديدة أعلنتها عدة سلاسل تجارية، في وقت يعاني فيه المستهلكون من الضغوط التضخمية على سلعهم الأساسية.

لكن، رغم هذه الزيادات المحلية، بدأت أسعار البن على مستوى الأسواق العالمية بالانخفاض، ما يفتح الباب أمام احتمال حصول انخفاض لاحق في الأسعار محليًا.


انخفاض عالمي في سعر القهوة

في أسواق السلع العالمية، سجلت عقود بن “روبوستا” انخفاضًا بنسبة 3.5% في بورصة لندن، وهو أدنى مستوى لها منذ أربعة أشهر. ويُعد هذا الانخفاض امتدادًا لأطول سلسلة تراجعات في أسعار البن منذ أكتوبر الماضي.

ويرى محللون أن التراجع المفاجئ يأتي بعد أشهر من الارتفاع الحاد الذي دفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة في مطلع العام.


فيتنام و”تأثير الرسوم الجمركية”

من بين أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع هو ما يُعرف بـ”تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية”، إذ فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا رسومًا جمركية بنسبة 46% على واردات القهوة من فيتنام، إحدى أكبر الدول المنتجة لبن روبوستا.

هذه الرسوم أدت إلى انخفاض الطلب المتوقع من السوق الأمريكية، ما أثار مخاوف من فائض في المعروض العالمي، وبالتالي انخفاض الأسعار عالميًا، رغم أن السوق لا تزال تشهد تذبذبًا كبيرًا بسبب عدم استقرار السياسات التجارية.


هل ستنخفض الأسعار في السويد؟

ورغم الانخفاض في الأسعار العالمية، يؤكد خبراء أن السوق السويدية لا تتأثر فوريًا بهذه التغيرات، نظرًا لوجود عقود توريد طويلة الأجل ومخزون مستورد مسبقًا بأسعار مرتفعة.

لكن في حال استمرار انخفاض الأسعار العالمية، فإن المستهلكين في السويد قد يشهدون تراجعًا تدريجيًا في أسعار القهوة خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا ما تراجعت التكاليف المرتبطة بالنقل والطاقة أيضًا.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع