دال ميديا: شهدت بلدية أرفيدسياور في شمال السويد حادثة نادرة ومؤلمة، بعدما اكتشف أقارب أحد المتوفين أن شخصًا آخر دُفن عن طريق الخطأ في مقبرة عائلتهم. الحادثة، التي وصفتها الكنيسة المحلية بأنها “شيء لا يجب أن يحدث أبدًا”، أثارت مشاعر الغضب والحزن لدى العائلتين المعنيتين، كما فتحت الباب أمام تساؤلات كبيرة حول إدارة شؤون الدفن في المنطقة.
القصة بدأت عندما زار أحد أفراد العائلة المقبرة في أرفيدسياور قبل أيام قليلة، ولاحظ أن هناك علامات حفر جديدة في القبر العائلي. المفاجأة دفعت الشخص إلى التواصل مع مسؤولي الكنيسة، الذين اكتشفوا لاحقًا أن رفات شخص توفي حديثًا قد وُضع في القبر الخطأ، وأن القبر الأصلي الذي كان مخصصًا له يقع في مكان آخر تمامًا.
الكاهن ماتس بيورك، راعي أبرشية أريبلوغ-أرفيدسياور، عبّر عن أسفه العميق للحادثة، وقال لصحيفة بيتو تيدنينغن: “هذا من الأمور التي لا يجوز أن تحدث، ومع ذلك حدثت، ونحن نتحمل كامل المسؤولية عن الخطأ.”
وقد أُبلغت العائلتان المعنيتان بالأمر، وجرى التواصل معهما رسميًا من قبل إدارة المقابر. وأوضح يوهان نورستروم، المسؤول عن إدارة المقبرة، أن اللقاء الأول مع العائلات كان صعبًا للغاية، حيث كانت المشاعر مشحونة بالحزن والاستغراب، وقال: “من الطبيعي أن يتساءلوا كيف يمكن أن يقع خطأ بهذا الحجم؟”
ووفقًا لنورستروم، ستقوم الجهات المعنية بنبش التابوت وإعادة دفنه في القبر الصحيح، مؤكدًا أن هذا الإجراء لا يُعتبر خرقًا لحرمة القبور وفق القوانين السويدية، خاصة أنه يهدف إلى تصحيح خطأ إداري واضح. كما أشار إلى أن الكنيسة بدأت تحقيقًا داخليًا لمعرفة كيف حدث هذا الخلط غير المقبول بين القبور.
من جهة أخرى، تم تقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة بشأن الحادثة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات القضائية ستفتح تحقيقًا في القضية أم لا.
الحادثة تسلط الضوء على الحساسية العاطفية والروحية المرتبطة بإجراءات الدفن في السويد، حيث تُعتبر حرمة القبور من الأمور بالغة الأهمية سواء على المستوى الديني أو القانوني أو الاجتماعي. كما تفتح الباب أمام مراجعة الإجراءات الإدارية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، التي وإن كانت نادرة، فإنها تترك جراحًا عميقة في نفوس ذوي المتوفين.
المصدر: TV4