دال ميديا: رغم أنها مجرد عطلة قصيرة، إلا أن عيد الفصح في السويد بات يشبه إلى حد كبير عيد الميلاد من حيث التحضيرات والمشتريات، وخاصة فيما يتعلق بالحلوى وبيض الشوكولاتة.

فوفقًا لتقرير صادر عن منظمة التجارة السويدية Svensk Handel، من المتوقع أن تصل مبيعات الحلويات فقط خلال أسبوع الفصح إلى نحو مليار كرون سويدي، بمتوسط 200 كرون لكل شخص.

«بيضة واحدة لا تكفي!»

في متجر كاراميلا الشهير وسط ستوكهولم، لا يكاد الوقت يقترب من منتصف النهار حتى بدأت الحشود بالتزاحم على شراء الحلوى. وتقول فيبيكا بولهوغن، إحدى الزبائن، إنها تشتري كمية أكبر بكثير من الحلوى لأطفالها خلال الفصح مقارنة بعطلات نهاية الأسبوع العادية:

“نُخفي الكثير من البيض الصغير في الحديقة… من الأفضل وجود العديد من البيض الصغيرة بدلاً من بيضة واحدة كبيرة”.

زميلتها لوتا مالمبرغ تضيف أن أجواء الفصح عندها باتت تشبه “عيد الميلاد”، وتقول:

“هناك هدايا وحلويات وتوقعات مرتفعة… لم يعد الأمر يقتصر على بيضة حلوى فقط”.

فوارق في الإنفاق

الشاب إليوت ماس رينديرود، البالغ من العمر 17 عامًا ويعمل في المتجر، يؤكد أن تقديرات متوسط الإنفاق معقولة، لكنه يشير إلى وجود تباين كبير بين الزبائن:

“هناك من يشتري مقابل 14 كرون، وآخرون يدفعون 2000 كرون… عادة للعائلات. فالمتوسط قد يكون 200 كرون بالفعل”.

«نعم للشوكولاتة… لا للجيلي!»

الزبونة إلين أوفانشيو وابنتها نوفا كانتا حازمتين في تفضيلاتهما، فالشوكولاتة على رأس القائمة، بينما الجيلي والحلوى الطرية خارج الحسابات:

“لا أحب الحلوى الطرية إطلاقًا… أفضّل الكراميل الصلب”، تقول إلين.
وتضيف: “أنا أمّ عزباء ولدي طفلان، لذا عليَّ التفكير ماليًا. لكن رغم ذلك، الحفاظ على تقاليد الفصح أمر مهم ويجب أن يُنقل للأجيال”.

ما الذي يحبه السويديون على مائدة الفصح؟

حسب استطلاع Svensk Handel، يُعتبر البيض العنصر الأهم على مائدة الفصح، يليه الرنجة (السيل)، السلمون وكرات اللحم.

أما الإنفاق العام على مشتريات الفصح فيُتوقع أن يتجاوز 8.8 مليار كرون هذا العام في قطاع تجارة المواد الغذائية فقط.

المصدر: nyheter24