دال ميديا: شهد مطار مالمو في السويد، بعد ظهر الجمعة، حادثة غير معتادة حينما اقتحم ناشطان مناخيان من حركة “أعيدوا الأراضي الرطبة” (Återställ våtmarker) منطقة حساسة قرب مدرج الإقلاع والهبوط، ما تسبب في تعطيل مؤقت لحركة الطيران.

ووفقًا لبيان صادر عن الشرطة، فقد تلقّت السلطات بلاغًا عند الساعة 14:14 يفيد بدخول شخصين إلى منطقة غير مصرح بها قرب المدرج. المتحدثة باسم الشرطة، إيفيلينا أولسون، أوضحت أن الناشطين لا يملكون أي تصريح لدخول تلك المنطقة، وقد جرى توقيفهما بتهمة التخريب المتعلق بالمجال الجوي (luftfartssabotage).

وفي بيان صحفي أصدرته حركة “أعيدوا الأراضي الرطبة”، أكدت أن ناشطيها ربطوا أنفسهم داخل الموقع بهدف وقف حركة الطيران مؤقتًا، معتبرين أن هذه الخطوة جاءت احتجاجًا على استمرار استخراج التورب (الطين العضوي) في السويد، والذي يعتبرونه مسببًا رئيسيًا لانبعاثات الكربون وتدمير النظم البيئية.

وقال المتحدث باسم الحركة، بونتوس بيرغندال:

“علينا أن نحتج حيث يكون لصوتنا صدى. الهتاف في الساحات لم يعد كافيًا. رغم تصاعد القمع، نحن نتحرك حيث يمكن أن نُحدث تأثيرًا”.

من جانبها، أفادت شركة “سفيدافيا” المشغّلة للمطار، في بيان لـTV4، أن الحادثة أدت إلى تأخير طفيف لبعض الرحلات، لكنها أكدت أن الوضع الآن تحت السيطرة وأن الحادثة قد انتهت.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الاحتجاجات المناخية في السويد، خاصةً من قبل مجموعات تطالب بوقف الأنشطة التي تؤثر على البيئة، كاستخراج التورب واستخدام الوقود الأحفوري، مع تصاعد الجدل حول وسائل الاحتجاج غير التقليدية التي تلجأ إليها هذه الحركات.

المصدر: TV4