هل يشهد العالم أول بابا آسيوي؟ إليك أبرز المرشحين لخلافة فرنسيس وسويدي يلفت الأنظار!

بابا الفاتيكان المنتظر من سيكون. Tv4

دال ميديا: أعلنت الفاتيكان صباح الاثنين عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد إصابته بسكتة دماغية، وفقاً لما أوردته عدة وسائل إعلام إيطالية. وكان البابا قد فارق الحياة في تمام الساعة 07:35 صباحاً، في ثاني أيام عيد الفصح الكاثوليكي.

ومع هذا الحدث، تبدأ واحدة من أهم العمليات في العالم الكاثوليكي: انتخاب البابا الجديد، وهي مهمة تقع على عاتق مجمع الكرادلة في الفاتيكان، خلال اجتماع مغلق يُعرف باسم “الكونكلاف”. من المرتقب أن يبدأ هذا الاجتماع بعد 15 إلى 20 يوماً من تاريخ الوفاة، ويُحتجز خلاله الكرادلة في كنيسة السيستين بدون أي اتصال بالعالم الخارجي، إلى حين التوصل إلى قرار يُعلَن عبر دخان أبيض يتصاعد من مدخنة الفاتيكان، إيذاناً بانتخاب بابا جديد.

الأوفر حظاً: فيليبيني وآخرون

بحسب مجلة نيوزويك، فإن أبرز المرشحين هم خمسة كرادلة، من بينهم لويس أنطونيو تاغلي من الفلبين، الذي يعتبر المرشح الأوفر حظاً، حيث بلغ معدل ترشيحه 3.00 وفقاً لأسواق المراهنات. وإذا تم اختياره، فسيكون أول بابا آسيوي في التاريخ.

يشغل تاغلي حالياً منصب رئيس مؤسسة “نشر الإيمان” التي تشرف على الكنيسة الكاثوليكية في مناطق العالم التي تضم أقليات كاثوليكية، وهو موقع يجعله مسؤولاً بشكل غير مباشر عن أكثر من 40% من الكاثوليك حول العالم.

المرشحون الآخرون يشملون:

  • بيترو بارولين (70 عاماً، إيطاليا): الكاردينال المسؤول عن الشؤون الداخلية في الفاتيكان، ويُعرف بكونه الذراع اليمنى للبابا فرنسيس.

  • بيتر تركسون (76 عاماً، غانا): شخصية بارزة من القارة الإفريقية وسبق ترشيحه مرات سابقة.

  • بيتر إردو (72 عاماً، المجر): أحد الوجوه الكاثوليكية الأوروبية المحافظة.

  • أنجيلو سكولا (82 عاماً، إيطاليا): رغم عمره المتقدم، ما يزال ضمن دائرة الاحتمالات.

هل يكون للسويد كلمتها؟

في مفاجأة لافتة، ظهر اسم الكاردينال السويدي أندش أَربوريليوس كمرشح “خارج التوقعات”، وهو أول كاردينال سويدي في التاريخ، وأول سويدي يشارك في انتخاب بابا جديد.

عاش أَربوريليوس 27 عاماً في حياة رهبانية اتسمت بالفقر والعفة والطاعة، ويوصف بأنه متزن فكرياً، لا يميل لا إلى المحافظين ولا إلى الإصلاحيين. وتداولت الصحافة الفرنسية اسمه العام الماضي كخليفة محتمل للبابا فرنسيس، رغم أن فرصه تبقى محدودة مقارنة بمرشحين آخرين.

أَربوريليوس نفسه قلّل من أهمية ترشيحه، قائلاً مازحاً لصحيفة يوتبوري بوستن:  
“أعتقد أنهم سيجدون مرشحاً أفضل مني.”

لكن البروفيسور في الفلسفة الدينية “أولف يونسون” لا يستبعد المفاجآت:
“في بعض الأحيان، يُنتخب بابا لم يكن في حسبان أحد. وهذا ممكن تماماً.”

من سيقود 1.4 مليار كاثوليكي؟

الكنيسة الكاثوليكية تضم أكثر من 1.4 مليار مؤمن حول العالم، وتنتظر بترقب القرار التاريخي الذي قد يحمل تغييراً في التوازن الجغرافي والديني داخل الكنيسة، خاصة مع تصاعد الأسماء القادمة من خارج أوروبا التقليدية.

يبقى السؤال الأبرز:
هل سيكون البابا القادم من آسيا؟ من إفريقيا؟ أم يفاجئ العالم بوجه جديد من شمال أوروبا؟

المصدر: قناة TV4

المزيد من المواضيع