مروحيات، قناصة، وزعماء العالم… جنازة البابا تحوّل روما إلى منطقة أمنية مغلقة

استعدادات امنية غير مسبوقة في مراسيم بابا الفاتيكان. الصورة: AFP

دال ميديا: جنازة البابا فرنسيس تحوّل الفاتيكان إلى قلعة محصّنة: زعماء العالم يتوافدون، والقناصة يعتلون السطوح

في قلب العاصمة الإيطالية روما، وفي زمن كان يُفترض أن يكون مخصصًا للخشوع والوداع، تعيش المدينة حالة تأهب أمني غير مسبوقة. فبينما يُعرض جثمان البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس وسط حضور كنسي ومشاعر دينية جياشة، تتحول السماء إلى خطوط حمراء، والأسطح إلى مواقع مراقبة، والشوارع إلى نقاط تفتيش.

مروحيات الشرطة تحوم بلا توقف فوق المدينة القديمة، فيما يرابط القناصة فوق المباني على امتداد شارع فيا ديلا كونشيلياسيوني المؤدي إلى ساحة القديس بطرس، حيث ستُقام مراسم التشييع يوم السبت المقبل.

وكالة الأنباء الفرنسية AFP وصفت الوضع بأنه أشبه بـ”الإغلاق الكامل”، ليس بسبب فيروس… بل بسبب زحف عالمي نحو الجنازة الأضخم منذ سنوات.


قمة روحية… وقائمة رؤساء

جنازة البابا، التي تصادف في عام “اليوبيل المقدس” بالنسبة للكاثوليك، ستجمع زعماء من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
أما من السويد، فيشارك رئيس الوزراء أولف كريسترشون والملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا، في وفد يُمثل الدولة رسميًا في وداع البابا الراحل.


تفتيش دقيق… وطيران ممنوع

بحسب السلطات، فُرض حظر جوي شامل فوق العاصمة روما، في حين وُضعت مقاتلات حربية في حالة تأهب قصوى. وتحوّلت مداخل الفاتيكان إلى نقاط تفتيش صارمة، تشمل ماسحات ضوئية للأمتعة، وتفتيشًا يدويًا عشوائيًا، وسط إجراءات تشبه تلك في المطارات الدولية.

قال لامبرتو جيانيني، محافظ روما:

“كل المنطقة حول كاتدرائية القديس بطرس، بل وما هو أبعد، ستكون تحت سيطرة مشددة.”


آلاف المتطوعين والأطباء… ومستقبل لا يمكن التنبؤ به

لم تقتصر التحضيرات على الشرطة والقوات الخاصة، فقد دفعت السلطات بـنحو 2500 متطوع و500 طبيب وممرض لمراقبة الوضع وضمان التدخل السريع عند الحاجة.
ومع أن تقديرات الحضور لا تزال غير محسومة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن ما لا يقل عن 250 ألف شخص سيتوافدون إلى الجنازة، في مشهد يُتوقع أن يفوق جنازة البابا السابق بندكتوس السادس عشر، التي حضرها 200 ألف شخص عام 2023.

المزيد من المواضيع