دال ميديا: قبل أقل من ساعة على انطلاق الألعاب النارية ليلة رأس السنة في مالمو، تحولت إحدى الحفلات الخاصة إلى مأساة حقيقية:
صبي قُتل برصاصة في الرأس، وصديقه الآخر أصيب إصابة بالغة تركته مشلولًا جزئيًا مدى الحياة.

اليوم، ومع بدء المحاكمة، تتجدد الأسئلة المؤلمة:
كيف يمكن لحظة تهور واحدة أن تسرق مستقبلين معًا؟

مسدس معدّل… وأصدقاء لا يعرفون حجم الخطر

القصة كما عرضتها النيابة أمام المحكمة:
مجموعة من الأصدقاء، أمسية احتفالية، وشاب يبلغ من العمر 15 عامًا آنذاك، يصعد إلى منزله ليحضر مسدسًا معدّلًا من نوع startpistol.
لاحقًا، تولّى شاب آخر، عمره 18 عامًا، السلاح، تلاعب به، أخرج مشط الطلقات، ظن أن السلاح فارغ، ثم وجّه الفوهة نحو أصدقائه.

ضغط الزناد، فانطلقت رصاصة كانت لا تزال في الحجرة.

الرصاصة اخترقت رأس الأول، ثم جسد الثاني.

الأول لفظ أنفاسه بعد أيام، والثاني استيقظ ليجد نصف جسده قد توقف عن العمل.

“إنه لا يستطيع تحريك ذراعه أو ساقه اليسرى… وهو لا يزال يحاول استيعاب ما حدث له.”
قالت محاميته إليزابيث آسك لوندغرين بحزن أمام المحكمة.

لا نية للقتل… ولكن العواقب لا ترحم

رغم أن النية لم تكن القتل، إلا أن النيابة العامة تؤكد أن الإهمال هنا كان قاتلًا بحد ذاته.
كارولين كارلكفيست، المدعية العامة، صرحت:

“هذه الحادثة تذكرنا جميعًا أن حتى الأسلحة “اللعبية” المعدلة قادرة على تدمير الأرواح.”

الاتهامات: القتل غير العمد وحيازة سلاح

• الشاب البالغ من العمر 18 عامًا يُحاكم بتهمة الإهمال الجسيم الذي أدى إلى الموت (grov vållande till annans död) وحيازة سلاح بطريقة غير قانونية.

• أما الشاب الأصغر (16 عامًا الآن)، فمتهم بـ حيازة سلاح بشكل خطير والتستر على الجريمة عبر إخفاء السلاح بعد الحادثة.

كلاهما أنكر القصد الجنائي، بينما تستمر العائلات في معركة طويلة مع الحزن والشعور بالذنب.

مأساة لا تبررها النوايا

ديانا ليندغرين سايلوين، محامية عائلة الصبي المقتول، قالت بصدق مؤلم:

“حتى لو لم يكن القتل مقصودًا… الخسارة حقيقية. والشعور بالذنب يرافق حتى الضحايا الذين بقوا على قيد الحياة.”

ماذا وجدت الشرطة؟

رغم اختفاء السلاح الأصلي، وجدت التحقيقات صورًا عديدة لمسدس startpistol على هاتف أحد المتهمين، إضافة إلى ظرف طلقة مغطى بالدماء عثر عليه خارج المبنى، وهو يحمل خصائص واضحة لسلاح من هذا النوع.

رسالة القضاء كانت واضحة اليوم:

“لا توجد أسلحة غير خطرة… فقط أوهام خطرة في عقول من يستهينون بها.”

المصدر: TV4