الحرس الثوري يحتضن “ملك السويد السفلي”: ماذا يخطط راوا مجيد من إيران؟

راوا مجيد، زعيم عصابة فوكستروت الإجرامية. Henrik Montgomery/TT och polisen.

دال ميديا: بينما تلاحقه نشرات الإنتربول والعقوبات الأميركية، يبدو أن راوا مجيد، زعيم شبكة فوكس تروت الإجرامية، قد وجد ملاذًا لم يكن ليخطر على بال أحد:
إيران… وتحديدًا تحت حماية الحرس الثوري الإيراني، وفق تقارير حديثة نشرتها قناة Iran International.

وحسب هذه المعلومات، فإن مجيد لا يعيش فقط كلاجئ تحت رعاية طهران، بل يُزعم أنه مُجند للمشاركة في عمليات تستهدف أهدافًا إسرائيلية في مدن مثل ستوكهولم وكوبنهاغن.

من الجريمة المنظمة… إلى “العمليات الخاصة”

الخبير في شؤون الإرهاب ماغنوس رانستورب، من الكلية العليا للدفاع في السويد، يؤكد أن المعلومات “منطقية” ومتوافقة مع أنماط العمليات الإيرانية المعروفة، خصوصًا عبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

يقول رانستورب:

“ليس من المستبعد أبدًا أن تستخدم إيران مجرمين محترفين كأدوات لتنفيذ عمليات غير تقليدية خارج الشرق الأوسط. راوا مجيد خيار مناسب: لا حدود أخلاقية، وخبرة في التسلل والعمل السري.”

الحرس الثوري، السفارات… وشبكات الجريمة

التقارير تشير إلى تورط محتمل حتى لبعض السفارات الإيرانية، ومنها السفارة الإيرانية في الدنمارك، في تسهيل نشاطات مجيد وشبكته.

الأمر لا يبدو سابقة:

  • الحرس الثوري معروف باستخدامه “وكلاء محليين” لتنفيذ الهجمات.

  • بريطانيا كشفت منذ 2022 عن أكثر من 20 مخططًا إيرانيًا لاستهداف مصالح إسرائيلية على أراضيها.

  • مجيد وفوكس تروت وُضِعوا مؤخرًا على قوائم العقوبات البريطانية المرتبطة بشبكات إيران.

“ملاذ أخير”… وحسابات مفتوحة مع أمريكا

في نظر رانستورب، خيار إيران يبدو منطقيًا لماجد:

“تحركاته محدودة للغاية، وأي ظهور باسمه الحقيقي كان سيؤدي إلى توقيف فوري عبر الاستخبارات الغربية.”

والآن، بعد أن تورط اسمه في ملفات تمس أمن إسرائيل، أصبح راوا مجيد هدفًا عالي الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

“لو أتيحت فرصة للقبض عليه، فلن يترددوا لحظة في شحنه إلى محكمة اتحادية في نيويورك.”
قال رانستورب، ملمحًا إلى نهاية محتملة قد لا تكون ببعيدة.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع