دال ميديا: بينما يطارد البشر منذ قرون إكسير الشباب، قد يكون الحل أقرب مما كنا نتصور…
في عبوة دواء مغمور يستخدمه الملايين يوميًا لعلاج السكري!
الميتفورمين، الدواء الشهير والمألوف لمرضى السكري، كشف عن سر جديد:
بحسب دراسة حديثة نشرتها قناة TV4، أجريت على قرود مسنة، أظهر العقار قدرة مدهشة على إبطاء الشيخوخة، بل وفي بعض الحالات، تراجع عمر الدماغ البيولوجي بنحو ست سنوات.
دماغ أكثر شبابًا… وحياة أطول؟
الدراسة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات، كشفت أن الميتفورمين لم يؤثر فقط على مستويات السكر،
بل أظهر تأثيرات إيجابية على العديد من الأعضاء الحيوية – والأهم: على الوظائف الإدراكية والدماغية.
“القرود تشبه البشر كثيرًا. لقد لاحظنا تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الشيخوخة البيولوجية وحتى في الأداء المعرفي.”
قال البروفيسور بيتر ستينفينكل من معهد كارولينسكا لـTV4، مشيرًا إلى أن النتائج تحمل وعودًا “مثيرة للغاية”.
ليست معجزة بلا ثمن
ورغم هذا الأمل المشرق، يذكّر ستينفينكل بأن الميتفورمين ليس عصا سحرية.
فالدواء قد يتسبب في بعض الأحيان بـزيادة حموضة الدم، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض حادة أو مشاكل كلوية.
“الميتفورمين دواء آمن ومستعمل على نطاق واسع – أكثر من 200 مليون شخص يستخدمونه يوميًا – لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة، ولا يناسب الجميع.”
أضاف ستينفينكل محذرًا من استخدامه العشوائي خارج الاستشارة الطبية.
البشر… على قائمة الانتظار
حتى الآن، لا توجد دراسات مؤكدة تثبت نفس التأثيرات المضادة للشيخوخة لدى البشر.
لكن هذه النتائج تمهد الطريق أمام ما قد يصبح لاحقًا أول دواء مثبت علميًا لإبطاء الشيخوخة البشرية.
فربما، يومًا ما، لن نبحث عن “نافورة الشباب” في الأساطير…
بل في حبة دواء صغيرة تُؤخذ مع كأس ماء.