معركة الكلمات… من كالا فاكتا إلى أروقة السلطة: أوكيسون يتهم الإعلام بالنازية، وردود نارية تتصاعد!

أوكيسون يتهم الإعلام بالنازية... والخصوم يردون بالمرايا!. TV4

دال ميديا: يبدو أن معركة جيمي أوكيسون مع الإعلام السويدي لم تنتهِ بعد – بل هي تزداد سخونة مع كل تصريح جديد.
ففي أحدث ظهور له عبر لانداغس إنترفيو في إيكوت، شنّ زعيم حزب ديمقراطيو السويد هجومًا لاذعًا على قناة TV4 وبرنامجها “كالا فاكتا”،
وصفًا التحقيق الصحفي الذي كشف إدارة الحزب لحسابات مجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه.

“تحفة بروباغندا كانت لتجعل غوبلز يشعر بالفخر.”

أوكيسون، الذي لا يخشى إلقاء القنابل اللفظية، وصف التحقيق بأنه:

“مئة بالمئة بروباغندا… لا يمتّ للصحافة الاستقصائية الحقيقية بأي صلة.”

وذكّر بأن التقنيات المستخدمة مثل تصوير شاهد ملثم في مرآب مظلم، ليست أكثر من مسرحيات درامية فارغة تهدف إلى التأثير على الرأي العام قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي.

الإعلام يرد: “تصريحات تكشف ازدراءً عميقًا بالديمقراطية”

لم يتأخر الرد كثيرًا.
فريدريك مالمبرغ، المسؤول عن كالا فاكتا، وصف تصريحات أوكيسون بأنها

“مؤسفة ومقلقة وتكشف احتقارًا خطيرًا لدور الإعلام الحر في الديمقراطية السويدية.”

مضيفًا أن محاولات أوكيسون المستمرة لتقويض الصحافة الاستقصائية لن تغير الحقيقة التي كشفتها التحقيقات.

معركة بالمرايا: من يقلد النازية حقًا؟

المعركة لم تقتصر على الإعلام:
بيتر هولتكفيست، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان، سارع ليردّ على هجوم أوكيسون من زاوية مختلفة تمامًا، قائلاً:

“إذا كنا بصدد الحديث عن بروباغندا، فالنظر إلى سجل ديمقراطيو السويد يكفي: نشر الكراهية، بث الخوف والانقسام بين الناس – تمامًا كما كانت تفعل الأنظمة الشمولية قديماً.”

واتهم هولتكفيست أوكيسون بأنه هو من يلجأ إلى أساليب ترويع وتقسيم مستوحاة من أكثر فصول التاريخ ظلامًا.

رد معاكس من SD: “اتهامات هزلية مستوحاة من الطغاة”

لم يتأخر حزب ديمقراطيو السويد بالرد عبر أوسكار كافالي-بيوركمان، مسؤول الصحافة، الذي وصف تصريحات هولتكفيست بأنها:

“تشبه تصريحات الطغاة التاريخيين، مليئة بالتشويه المبتذل للمنافسين السياسيين.”

مسرح السياسة: الكل يتهم الجميع… بالتاريخ!

في النهاية، وسط هذه الحرب الكلامية التي تتقاذف فيها الكلمات الثقيلة كالرصاص،
يبدو أن الكل يحاول احتكار الضحية وتمثيل دور المنقذ…
لكن الناخب العادي قد يتساءل:
في زمن تبادل التهم بالنازية… من يتبقى ليدافع عن الديمقراطية حقًا؟

المزيد من المواضيع