ستوكهولم الأكثر تضرراً: الكهرباء قد تصبح ترفًا في العاصمة… والجنوب يستعد للاحتفال!

أسعار الطاقة الكهربائية. Foto: Janerik Henriksson/TT, Johan Nilsson/TT, Caisa Rasmussen/ TT

دال ميديا: السويديون على موعد مع تغيير محتمل في خارطة أسعار الكهرباء قد يعيد رسم حدود الخاسرين والرابحين على الخريطة الوطنية.
فبعد شهور من التأجيل، تستعد شركة الكهرباء الوطنية Svenska Kraftnät يوم الاثنين، 28 أبريل، للكشف عن اقتراحها الجديد لتقسيم البلاد إلى مناطق تسعير كهرباء جديدة – أو ربما الإبقاء على الفوضى كما هي.

لكن وسط الترقب، يلوح شبح الأخبار السيئة فوق رؤوس سكان ستوكهولم: العاصمة قد تتحول إلى “منطقة نقص كهربائي” مع ما يحمله ذلك من وعد غير مغرٍ بأسعار أعلى وفواتير أكثر سمكًا.

“ستوكهولم قد تصبح منطقة عجز ضخم”، يحذر كريستيان هولتز، المحلل في شركة Merlin & Metis.

هل تنقذنا الطاقة النووية؟

ومع أن المشهد يبدو قاتمًا للوهلة الأولى، إلا أن هناك بصيص أمل: بعض السيناريوهات التي اقترحتها SVK تشمل إدخال محطة فورسمارك النووية ضمن حدود ستوكهولم الجديدة – وهو ما قد ينقذ العاصمة من الغرق الكامل في فواتير فلكية.
كما أن كابل الكهرباء القادم من فنلندا قد يوفر بعض العزاء، خاصة مع اتجاه فنلندا لتصبح منطقة فائض كهربائي.

الجنوب يحتفل… والشمال يتحسر؟

الاقتراحات الحالية تتضمن دمج منطقتي التسعير SE3 وSE4 (أي جنوب السويد) في منطقة واحدة، وهو ما قد يعني تبشير سكان سكونه ورفاقهم بانخفاضات في الأسعار – ولو بضع كرونات لامتصاص بعض من الغلاء المزمن.

أما في الشمال، فيبدو أن الندم قد يحل محل الشكوى؛ إذ إن رفع الأسعار هناك قد يكون الثمن المدفوع لتحقيق عدالة التسعير الجديدة، مع أن منتجي الطاقة قد يجدون في ذلك فرصة لبيع كهربائهم بأثمان أعلى.

“كل شيء ممكن… لو أرادوا”

مع ذلك، يرى ماتس نيلسون، الخبير بسوق الكهرباء، أن الحل الأبسط – إنشاء منطقة تسعير واحدة موحدة لكل السويد – لا يزال أبعد من الخيال السياسي.

“إذا أرادوا، لفعلوا. لكن يبدو أن الإرادة السياسية تفضل التعقيد”، يقول نيلسون.

ألمانيا تخيف السويديين… ولو عن بعد

الغريب أن الضغوط لا تأتي فقط من الداخل السويدي.
فجيراننا الألمان يعيشون هم أيضًا جدلًا مشابهًا: هناك دعوات لتقسيم ألمانيا إلى منطقتين سعريتين لتخفيف الضغط عن جيرانها الشماليين، ومنهم السويد.
ولكن كما علق نيلسون بسخرية مرة أخرى:

“تقسيم ألمانيا سياسيًا؟ فكرة غير قابلة للنقاش… حتى لو كان سعر الكهرباء على المحك.”

المستقبل: انتظار طويل

وبينما ينهمك الجميع في طرح سيناريوهات وتوقعات، تشير الحقائق الباردة إلى أن التغييرات، إن تمت، لن ترى النور قبل عام 2027 على أقرب تقدير.
وفي هذه الأثناء، سيواصل السويديون – سواء في ستوكهولم أو في مالمو – معركتهم اليومية مع فواتير الكهرباء التي لا ترحم.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع