في يوتبوري: أطفال يُجبرون على القتال وسط تصفيق الأقران… والشرطة تتحرك!

قتال الشوارع بين الأطفال في يوتبوري يثير المخاوف. Foto: TT

دال ميديا: تتزايد المخاوف في مدينة يوتبوري بعد تقارير عن تنظيم معارك مفتوحة بين أطفال المدارس، بإشراف شباب أكبر سناً يشجعون أو يضغطون على الأطفال للقتال — أحياناً رغماً عن إرادتهم.

وفقاً لما أكدته الشرطة وإدارة الشؤون الاجتماعية في منطقة هيسينغن (Hisingen)، فقد تم مؤخراً رصد عدة حوادث وقعت قرب المدارس والملاعب العامة، حيث يتم تحفيز أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عاماً للدخول في نزالات جسدية وسط تصفيق وتشجيع من أقرانهم.

“إنه أمر خطير للغاية، فهؤلاء أطفال صغار جداً ويمكن أن يصابوا بإصابات خطيرة قد تترك أثراً دائماً”، تقول كارولا هيرمانسون، منسقة SSPF (التعاون بين المدرسة والشرطة والخدمات الاجتماعية والترفيهية) في شمال هيسينغن.

خطر تصاعد الظاهرة

رغم أن بعض الأطفال يشاركون طواعية، إلا أن هناك تقارير مثيرة للقلق تفيد بأن آخرين يُجبرون على القتال.
وبحسب الشرطة، تنتشر مواعيد وأماكن هذه “المعارك” عبر تطبيقات الهواتف أو من خلال الإشاعات، ما يجعل من الصعب رصدها مبكراً.

“هناك من يبدأها بحماس ولكن لاحقاً يجد نفسه عالقاً ولا يستطيع الانسحاب، خصوصاً مع تصوير المعارك ونشرها مما يسبب أذى نفسياً عميقاً”، تضيف هيرمانسون.

حتى الآن، كانت الإصابات المسجلة طفيفة نسبياً، مثل الكدمات والجروح السطحية، لكن الخبراء يحذرون من احتمال وقوع إصابات أخطر بكثير إذا استمر هذا الاتجاه.

دعوة لحماية الأطفال

في ظل صعوبة إثبات الجرائم عندما يخشى الضحايا تقديم بلاغات رسمية، أطلقت إدارة الشؤون الاجتماعية في هيسينغن حملات توعية موجهة إلى الأهالي والمعلمين والعاملين مع الشباب.

“من المهم أن يعرف الجميع ما يحدث، لأن مشاهدة العنف بحد ذاتها يمكن أن تترك أثراً نفسياً عميقاً لدى الأطفال”، تؤكد هيرمانسون.

تشير السلطات إلى أن التصدي المبكر لهذا النوع من الظواهر ضروري لمنع تفشيها وتحولها إلى ثقافة خطيرة في أوساط الشباب.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع