أكدت الاستخبارات الأوكرانية بدء نقل مرتزقة أجانب من سوريا تمهيدا للزج بهم في القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، في حين قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تستعد لاستئناف الهجوم في محيط العاصمة كييف بهدف تشديد الحصار عليها.
وفي التطورات الميدانية أيضا، تجدد القصف الصاروخي الروسي على كييف ومناطق أخرى مخلفا ضحايا مدنيين، وسط اتهامات للقوات الروسية بقصف مسرح كان يؤوي لاجئين بمدينة ماريوبول (جنوب)، الأمر الذي نفته موسكو.
ويأتي ذلك بينما قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن التقدم الروسي في أوكرانيا تباطأ بشكل كبير على كل الجبهات، مؤكدة أن الروس يتكبدون خسائر كبيرة بفعل المقاومة الأوكرانية القوية والمنظمة.
سياسيا، أبدت أوكرانيا استعدادها لمناقشة وضع الحياد مع روسيا، ولمحت لاحتمال الوصول إلى حل ولكن وفقا لشروطها، في حين رفضت موسكو قرار محكمة العدل الدولية الذي يدعوها لوقف عملياتها العسكرية.
وفي موضوع متصل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إن من وصفهم بالمحتلين استخدموا جميع الأسلحة غير النووية ضد المدنيين في أوكرانيا.
ونشر زيلينسكي على حسابه الرسمي في تطبيق تلغرام صورا للدمار والضحايا جراء القصف الروسي.
وفي وقت سابق اليوم، تحدث الرئيس الأوكراني عبر الفيديو إلى النواب في البرلمان الألماني، وقال \\\\\\\”نحن ندافع عن حريتنا واستقلالنا ضد روسيا\\\\\\\”، متهما موسكو بتدمير المدارس والمستشفيات في كل المدن الأوكرانية.
وأضاف زيلنسكي أن روسيا تحاول تدمير دولة في أوروبا، وقال \\\\\\\”نحن نصارع لحماية شعبنا\\\\\\\”.
وتابع أن القوات الروسية دمرت مدينة ماريوبول، وأن مئات الآلاف من الشعب الأوكراني يعانون تحت القصف، موضحا أن القوافل الإنسانية لا تستطيع منذ 5 أيام الدخول إلى ماريوبول المحاصرة.
وأكد الرئيس الأوكراني أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا يتزايد مع القصف الروسي المتواصل على بلاده، لكنه اعتبر أن تأخر دخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يمثل عراقيل تضعها أوروبا أمامها.
وقال أيضا \\\\\\\”نحن بحاجة إلى دعم عالمي لتجاوز المحنة الحالية وينبغي أن تفعل أوروبا المزيد من أجل أوكرانيا\\\\\\\”.