صرح رئيس الشرطة الوطنية أندش ثورنبيري، ان ما حدث في الأيام الاخيرة في مدن لينشوبينغ ونورشوبينغ وأوربرو وستوكهولم، كان مختلف عن احداث اخرى حدثت سابقاً، وأضاف، \\\” “شهدنا أعمال شغب عنيفة من قبل. لكن هذا شيء آخر إنه عنف خطير يستهدف الأرواح والممتلكات، خصوصاً أفراد الشرطة”
في البيان الذي أدلى به رئيس الشرطة الوطنية، ونقل عنه التلفزيون السويدي SVT، تطرق فيها الى الاحتجاجات التي رافقت قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان المعروف بعدائه للإسلام، في عدة مدن سويدية، خلال اليومين الماضيين. وقال ان العديد من المحتجين الذين شاركوا في اعمال الشغب هاجموا ضباط الشرطة بأسلوب عدوني و خطير، ولم يبالوا بحياة أفراد الشرطة. كما أضاف ان ما حدث من هجمات على الشرطة التي كانت تقوم بواجبها، كانت هجمات إجرامية خطيرة على سيادة القانون ويجب محاسبة مثيري الشغب وكل من شارك في الهجوم على الشرطة.
وكان بالودان يخطط لحرق نسحة من المصحف اليوم في لاندسكرونا، لكن الشرطة أجبرته على نقله إلى موقع آخر بعد الاضطرابات الأخيرة.
بحسب شهادة احد ضباط الشرطة ويدعى بيورن، لصحيفة أفتونبلاديت، يقول انها المرة الاولى خلال الاعوام الخمسة عشر التي قضاها في الشرطة، التي يرى فيها العنف بهذه الدرجة.
بيورن ذو 41 عاماً وهو مدير مجموعة في قسم شرطة منطقة موتالا، تعرض لاصابة في الرأس، حيث نقل على اثرها الى المشفى.
يقول بيورن، انهم وبعد وصولهم الى موقع الحادث، كانت الامور خطيرة للغاية، فقد تصاعدت الاحداث بسرعة كبيرة و سرعان ما تحولت الى عنف دموي ضد الشرطة، حتى وصل بهم الامر الى ترك كل شيء وحماية انفسهم من رشقات الحجارة و كل ما كان في متناول ايادي المهاجمين.
لقد كانت الفوضى تعم المكان و كان من الصعب السيطرة على الأحداث.