بحسب تقرير أعده التلفزيون السويدي، فقد تلقت السلطات الاجتماعية 45 تقريرًا، حول مشاركة أطفال و شباب في الاضطرابات التي وقعت خلال عطلة عيد الفصح، قبل نحو ثلاثة أسابيع، بسبب حرق المتطرف اليميني راسموس بالودان لعدد من نسخ القرآن.
وكانت مدينة أوروبرو، احدى المدن التي اندلعت فيها الاحتجاجات واعمال العنف، حيث تلقت الخدمات الاجتماعية هناك حوالي عشرة تقارير مثيرة للقلق حول مشاركة أطفال و شباب في أعمال العنف.
مديرة الخدمات الاجتماعية في المدينة، مونيكا بوستروم، قالت لـ SVT، ان الموقف كان خطيراً للغاية، سواء من حيث خطر التعرض للإصابة أو إيذاء الاخرين.
هذا وتلقت سلطات مدينة نورشوبينغ عشرة بلاغات و لينشوبينغ أحد عشر بلاغاً و لاندسكرونا سبعة بلاغات و ستوكهولم أربعة، و ثلاثة في مدينة مالمو، بخصوص أطفال و شباب شاركوا في أعمال العنف و الاحتجاجات، التي رافقت قيام المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخ من القرآن.
وبحسب ما جاء في تقرير SVT، فقد شوهدت بعض من الأمهات وهن تشجعن أولادهن للمشاركة في اعمال العنف.
يقول غاريب غونس، الذي يعمل كمسؤول اتصال للشباب في إدارة منطقة رينكبي/كيستا في ستوكهولم، انه رأى بعض الاباء وهم يرشقون الحجارة على الشرطة و يحثون أطفالهم على القيام بذلك، لقد كان الأمر مخيفاً، على حد وصفه.
و يمكن لأي شخص تقديم بلاغ عن مخاوف أو شكوك حول تعرض الاطفال، (الاشخاص ما دون 18 عاماً) للأذى أو التعرض للخطر أو يعرضون أنفسهم للخطر، الى الخدمات الاجتماعية، التي ستقوم بتقييم الحالات و تقديم المساعدة اللازمة لحماية الاطفال.
هذا وتقوم السلطات الاجتماعية الان بدراسة تلك البلاغات التي زعمت ان اباء و امهات، حثوا أولادهم على المشاركة في اعمال العنف، حيث تقوم بتقييم أهلية الوالدين في الاعتناء بأولادهم من دون تعريضهم للخطر، كما و ستشارك الشرطة في دراسة الحالات التي يشتبه فيها ان الاشخاص ما دون 18 عاماً، ارتكبوا جرائم و شاركوا في أعمال العنف.
وحول سؤال ما اذا كان الامر سيصل بالخدمات الاجتمالية بسحب الاطفال من عوائلهم، قالت مونيكا بوستروم، “ندرس احتياجات كل طفل ويافع، وإذا كانت هناك حاجة إلى للرعاية البديلة أو القسرية، فسنفعل ذلك”.