صحيفة نرويجية: العمال الكردستاني يطالب السويد بعدم الرضوخ لمطالب أردوغان

صورة ارشيفية لمظاهرة لمؤيدي العمال الكردستاني في أوروبا

لاول مرة ومنذ ان اعلن الرئيس التركي أردوغان عن موقفه الرافض لانضمام السويد وفنلندا الى حلف الشمال الاطلسي (الناتو)، بحجة ان دول الشمال أصبحت ملاذاً آمناً للمنظمات الارهابية مثل حزب العمال الكردستاني و منظمة فتح الله كولن، صرح المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني، زاغروس هيوا لصحيفة VG النرويجية، بانه على السويد ان لا ترضخ لضغوط أردوغان وتقبل بشروطه.

وقال زاغروس هيوا في محادثة هاتفية من احدى مقرات الحزب في جبال قنديل، في المثلث الحدودي بين العراق و تركيا وإيران، انهم يتابعون التطورات والجدل الدائر في أوروبا الان حول رفض أردوغان انضمام السويد الى الناتو.

في المقابلة التي استمرت حوالي عشرين دقيقة مع الصحيفة النرويجية، قال هيوا: ” نحث جميع دول الشمال، شعوباً و حكومات، على عدم السماح لأردوغان بالتأثير على الكرامة الوطنية و السياسات الديمقراطية التي تنتهجوها و وحدة أراضيكم”.

ما يقوم به أردوغان هو استغلال واضح للوضع الاستثنائي الذي تتواجد فيه الان دول الشمال. لقد زج بحزب العمال الكردستاني و قوات حماية الشعب الكردية التي تقاتل داعش، في وسط نقاشات الناتو، أملاً منه لكسب المزيد و يبين مدى قوته و تأثير قراره.

لقد منحت قضية انضمام السويد وفنلندا، الرئيس التركي أردوغان، فرصة كبيرة للضغط على الدول من اجل الوقوف معها ضد عدوها اللدود، حزب العمال الكردستاني و الإدارة الذاتية في شمال و شمال شرق سوريا.

يضيف زاغروس هيوا للصحفية النرويجية، هناك العديد من الأكراد الذين فروا من الأنظمة الاستبدادية في العراق وإيران و تركيا. لقد سعى هؤلاء الأكراد الى دول الشمال الأوروبي، بسبب احترامهم لحقوق الانسان.

ويقول ايضا، يجب على هذه الدول ان لا تستلم أو ترضخ لمطالب أردوغان، انه يمثل عقلية توسعية على خطى أسلافه العثمانيين. كما يقول المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني.

و يتابع حديثه مع الصحيفة بالقول، حتى الدول الأعضاء في الناتو، غير واضحين بشأن تركيا.
لقد استغلت تركيا التحالف الغربي العسكري، لطمس المجازر و الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في المنطقة، أنه يفعل ما يريده و يستغل عضوية الناتو في إسكات كل من يريد إظهار الحقائق.

وبحسب ما جاء في الصحيفة، فقد استغلت تركيا، الحرب الدائرة في أوكرانيا، للبدء بهجوم عسكري شامل ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حيث باتت الكثير من المناطق تحت القصف اليومي المتكرر، بحجة القتال ضد الإرهابيين على حد وصف حكومة أنقر. وحتى اثناء المقابلة، فقد تم تأجيلها بسبب هجوم بطائرة على المنطقة التي كان يتحدث منها المتحدث باسم الحزب.

لا وجود رسمي للحزب في السويد

هذا وأكد زاغروس هيوا، للصحيفة، انهم اضطروا لحمل السلاح ضد الانظمة المتعاقبة في تركيا، لانها اغلقت كل الطرق أمام حرية التعبير و العمل السلمي من أجل القضية الكردية في تركيا، ليس هذا فحسب، بل أنهم يضغطون على الدول الأخرى ايضا من أجل توصيفنا بالإرهابيين، حتى في البلدان لا لم نشارك أو نتواجد فيها ابداً.

وحول سؤال عن قتل المدنيين الأبرياء، يقول هيوا، في نضالنا، لم نهاجم ابداً المدنيين عمداً وليس في أي مكان، ربما تأثر البعض خلال المعارك ولكنه لم يكن هدفاً لنا ان نعمل ضد المدنيين.

يؤكد زاغروس هيوا، ان لا تواجد رسمي لهم في السويد، إلا ان هناك العديد من الأكراد الذي يقومون بالنشاطات والفعاليات الاجتماعية والثقافية، كما يعملون من أجل حقوق الشعب الكردي. على حد قوله.

 

المصدر: vg النرويجية

المزيد من المواضيع