القاتل المزدوج الهارب ستيغ ميليهوغين 53 عاماً، والذي تلقبه الصحافة النرويجية بالرجل الأخطر في النرويج، حيث كان من المفترض انه يقضي إجازة في الخارج السجن، خدع الشرطة بأسلوب احترافي.
ففي الوقت الذي كانت الشرطة تنتظر عودته الى السجن، كان ستيغ ميليهوغين، على متن رحلة جوية من تروندهايم الى العاصمة أوسلو. كانت خدعة باسلوب احترافي، استطاع القاتل المزدوج ان يتلاعب بالبرنامج المعدً له لقضاء إجازته في الخارج بمساعدة اخرين، بحسب الشرطة النرويجية.
وفي تفاصيل الإجازة، كان على القاتل الخطير، ان يقضي يوم الاربعاء الماضي، ستة ساعات خارج السجن، منحته إياه الشرطة بعد ان تأكدت من كل حركة سيقوم بها في الخارج.
بحسب مصادر في سجن تروندهايم، فقد تم فحص برنامج تحركاته خلال الساعات التي سيقضيها الرجل خارج أسوار السجن، عدة مرات وبعناية شديدة. لانه أصحاب سوابق في عمليات هروب عدة قام بها سابقاً.
يقول اكيل كابريلسن مدير سجن تروندهايم لصحيفة VG النرويجية، ان القاتل الهارب، كان سيقابل بعض الأشخاص في بعض الأماكن التي حددتها الشرطة مسبقاً وسط تروندهايم.
وكان برنامج الإجازة كالتالي، سيقوم ميليهوغين، بركوب احدى الحافلات في موقف خارج السجن أو سيستقل سيارة أجرة للذهاب الى المكان المتفق عليه مع الشرطة للقاء بعض الأشخاص. إلا انه و بدل ان يذهب الى مكان اللقاء، توجه مباشرة الى مطار فيرنس، خارج تروندهايم ومن هناك استقل الطائرة وتوجه مباشرة الى أوسلو، ليختفي بعد وصوله من دون ان يترك اي اثر، سوى صورة التقطت له اثناء وصوله الى المطار، كما ان هاتفه كان متصلا باحد الأبراج قبل يختفي بشكل كامل.
بحسب مصادر لـ NRK فقد استقل سيارة أجرة بعد خروجه من المطار. أما صحيفة VG، فتقول انه استقل القطار. ولا شيء مؤكد حتى الان.
صورة جديدة مع حقيبة ظهر كبيرة
اثناء وصوله الى أوسلو، استطاعت الشرطة رؤيته عبر احدى كاميرات المراقبة، فقد شوهد بحقيبة ظهر كبيرة. وقد نشرت الشرطة صورة جديدة للرجل البالغ من العمر 53 عامًا، مأخوذة من كاميرات المراقبة يوم الاربعاء الماضي، وهو يوم هروبه.
محاوله هروب اخرى
وفقاً لمعلومات حصلت عليها صحيفة VG، فقد هرب ستيغ ميليهوغين من سجن في بيرغ عام 1992، حيث وجهت له تهمة السطو المشدد، كما هرب مرة اخرى في نفس العام من سجن ساربسبورغ. وفي عام 2000 برفقة صديقة له اثناء قضاء إجازة في سجن Ullersmo.
بحسب الشرطة التي تشتبه في قيام اخرين بمساعدته خلال عمليه فراره، فقد كانت قد القت القبض على شخص مشبته به، إلا ان الرجل ينفي التهمة و يقول انه لا يعلم عن ميليهوغين اي شيء.
عملية للشرطة في غرب السويد
و وفقاً لتقرير لصحيفة يوتوبوري بوست، قامت الشرطة السويدية التي تشارك في مطاردة القاتل الهارب، بعملية نفذت الليلة الماضية، استهدفت فيلا في منطقة حدودية مع النرويج، غرب السويد.
فقد كانت أحدى الأدلة التي تمتلكها الشرطة النرويجية هو ان القاتل المزدوج، ربما يكون قد فر الى السويد.
بحسب شهادة امرأة تعيش بالقرب من الموقع الذي داهمتها الشرطة السويدية، قالت ان الشرطة داهمت الفيلا المقصودة، إلا انها كانت فارغة، لان الرجل الذي كان يسكن الفيلا وله روابط عائلية مع الهارب، كان موجوداً حينها في أوسلو. بحسب ما نقلت عنها GP.