من الصعب رؤية حل وسط بين البرلمانية السويدية المستقلة أمينة كاكاباوه و رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون. لان المطالب التي تطالب بها كاكاباوه، تعارض بشكل مباشر مع مطالب تركيا التي اشترطت على السويد من أجل قبولها في حلف الناتو. هذا بحسب المحلل السياسة الداخلية في التلفزيون السويدي، ماتس كنوتسون.
الحكومة السويدية أصبحت الان في موقف لا يحسد عليه، وخاصة بعد ان قامت الاحزاب المعارضة في البرلمان السويدي بطلب حجب الثقة عن وزير الداخلية والعدل مورغان يوهانسون. وذلك بسبب ما تدعيه احزاب المعارضة المتمثلة في المسيحيين الديمقراطيين و ديمقراطيي السويد و المحافظين والليبراليين، ان يوهانسون قد الفشل في مكافحة الجريمة والعصابات ويجب تنحيته.
أما حزب الوسط فلم يحدد موقفه بعد، فيما رفض اليسار تأييد حجب الثقة.
و اذا ما رفض الوسط حجب الثقة كاليساريين، فسيكون مصير الوزير، والحكومة، بيد البرلمانية المستقلة أمينة كاكاباوه، وذلك بسبب تعادل الأصوات.
هذا وكانت النائبة المستقلة و العضوة السابقة في حزب اليسار، قد قالت صرحت سابقاً، ان موقفها من قضية حجب الثقة ستحدده بناء على التزام حزب الاشتراكيين الديمقراطيين باتفاقهم السابق معها.
في الوقت الذي تتجه في الانظار يوم الثلاثاء القادم الى البرلمان السويدي، حيث جلسة التصويت على حجب الثقة من وزير الداخلية والعدل، مورغان يوهانسون، فإن صوت كاكاباوه يعد الصوت الحاسم في القرار الذي سيُتخذ.
وفقاً لـ ماتس كنوتسون، فقد انتهي الأمر بأمينة كاكاباوه، بصفتها السياسية المستقلة، في موقع القوة، حيث ستستفيد من الفرصة التي اتت لها من اجل اخضاع الاشتراكيين الديمقراطيين لتنفيذ مطالبها.
واذا ما وصلت الأمور بينهم الى الذروة، عندها ستضطر الحكومة الى الاختيار بين دعم أمينة كاكاباوه أو دعم تركيا للطلب السويدي لحلف الناتو.
كما ويشير المحلل السياسي، انه بالنظر الى المناقشات الجارية الان على الساحة السياسية السويدية، فانها تؤكد على الانتقادات التي وجهتها تركيا الى السويد بشأن تأثير كاكاباوه الكبير على السياسة السويدية. وهي مشكلة كبيرة للحكومة. كما يقول ماتس كنوتسون.
ويؤكد كنوتسون، ان ما يجري سيكون له عواقب على طلب عضوية الناتو، كما سيؤثر ايضا على مصداقية السويد في المفاوضات الجارية الان بشأن انضمامها الى الناتو.