قالت البرلمانية السويدية المستقلة أمينة كاكاباوه، انها مستعدة للتصويت لصالح حجب الثقة عن وزير العدل والداخلية مورغان يوهانسون.
جاء ذلك في حديث لها مع Dagens Nyheter اليوم الاحد، حيث أكدت ان رئيسة الوزراء، لم تفي بما وعدتها بها، لذلك فهي مستعدة الان للتصويت على حجب الثقة عن وزير العدل والداخلية.
عمليا يعود القرار الاخير للبرلمانية المستقلة أمينة كاكاباوه في عملية التصويت على حجب الثقة عن وزير العدل والداخلية يوم الثلاثاء القادم، وكل القضايا الاساسية في البرلمان السويدي، فهي التي صوتت لـ ماغدالينا أندرسون لتصبح رئيسة وزراء السويد.
اقتراح حجب الثقة عن وزير العدل والداخلية مورغان يوهانسون، جاء من الديقمراطيين السويديين و يؤديه في ذلك أحزاب المسيحي الديمقراطي و الليبرالي و المحافظين، اي بمجموع أصوات 174 صوتاً. ولكي تتمكن المعارضة من حجب الثقة عن الوزير يوهانسون، يتطلب 175 صوت. وبذلك يكون لصوت البرلمانية المستقلة أمينة كاكاباوه، كلمة الفصل في هذه القضية.
كاكاباوه التي كانت سابقاً عضوة برلمانية عن حزب اليسار وأصبحت فيما بعد مستقلة، أجرت محادثات مع الاشتراكيين الديمقراطيين الحاكم، وطالبتهم بانه لا يجب ان تستسلم السيد لتركيا بما يخص صادرات الاسلحة و اعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD و قواته العسكرية YPJ و YPG، كمنظمات إرهابية، كما تريد تركيا.
وكانت أمينة كاكاباوه قد نشرت مقال في صحيفة أفتونبلاديت اليوم الاحد، تقول فيها، ان تركيا هي الدولة الوحيدة التي تصف الجماعات الكردية في شمال سوريا، بالإرهابيين، والان تريد تركيا جر السويد معها حتى تتمكن من ممارسة الضغط على دول الناتو الاخرى لتقبل بمطالبها.
وقد أكدت كاكاباوه، اذا ما أذعنت حكومة ماغدالينا أندرسون لمطالب أردوغان ولم تف بوعودها و تدافع عن الحريات والحقوق الأساسية، فسوف أصوت ضدهم. بحسب ما قالته لـ DN.
وتضيف كاكاباوه، انها ليست ضد الوزير مورغان يوهانسون، فقد عمل بشكل جيد حتى الان، ولكنه أصبح الان في وجه المدفع. وتقول، انها ليست ضده، بل انها ضد ماغدالينا أندرسون، وانتقدت موقفها تجاه تركيا، لذلك سوف تصوت لصالح قرار سحب الثقة إذا لم تستجب أندرسون لمطالبها.
تقول أمينة كاكاباوه، ” لو كانت محادثاتنا خلال الأشهر الستة الماضية، إيجابية ، فما كانت لتنتهي هنا. لم نصل الى أية نتيجة. لقد أوضحت أنني إذا لم أتلق الأجوبة الصحيحة، فسوف أصوت ضد الحكومة في جميع القضايا المصيرية. لكنهم لم يستجيبوا لي، حتى جاءت مطالب أردوغان وبدأت وسائل الإعلام في الكتابة”.
تؤكد كاكاباوه، ان على السويد ان تختار بنفسها أي من اللاجئين تستقبل أو اي منظمات ستتعاون معها. لن ندع أردوغان يقرر عنا، لا يوجد إرهابيون في السويد. السويد هي الان رهينة في معركة بين أردوغان وبايدن. كما تقول لـ DN.
وقالت كاكاباوه ايضا، “ان المعارضة صامتة تماماً الان وهي بانتظار الانضمام الى الناتو. ولست المسؤولة اذا ما سقطت الحكومة. أنا أدافع عن القيم التي لا تدافع عنها السويد الان”.
على الحكومة ان تختار الان بين اتباع القانون السويدي أو السماح لأردوغان بإتخاذ القرارات عن السويد.