تحذير جديد: اذا ما استمرت الانبعاثات كما هي الان سترتفع الحرارة خمس درجات سنوياً

أظهر بحث جديد من جامعة يوتوبوري، أن جنوب آسيا ستتلقى خمس موجات حرارية إضافية كل عام، إذا ما استمرت الانبعاثات كما هي اليوم. حيث ستكون نتائجه كارثية من ناحية نقص الغذاء وازدياد عدد الوفيات وتدفق اللاجئين. ولن تكون السويد بمنأى عن ذلك.

أما السبب الذي سيؤدي الى تأثر السويد بذلك، هو بسبب قربها من منطقة القطب الشمالي والتي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بسبب الانبعاثات.

ويرى الباحثون، انه على الرغم من تعرض السويد لدرجات حرارة أكثر، إلا العواقب ستكون وخيمة في بلدان جنوب آسيا، والتي تتأثر الان وبشدة بالجفاف. من بين المناطق الأخرى التي تتعرض لدرجات حرارة عالية، هناك الهند وباكستان، حيث وصلت موجات الحرارة الى اكثر من 40، مما يهدد الحياة بشكل مباشر.

يقول ديليانغ تشن، وهو أحد مؤلفي البحث المنشور عن تعرض السكان مستقبلا لموجات الحرارة ليلا و نهارا في جنوب آسيا، ان الأمر خطير اذا كنت تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة لفترة طويلة، سيكون من الصعب على الانسان ان يعيش في تلك الأجواء.

يذكر ان هذه هي المرة الأولى التي يدرس فيها الباحثون عن كيفية تأثر الحرارة الشديدة في المناطق المكتظة بالسكان على ضوء أزمة المناخ التي تعاني منها البشرية بشكل عام.

ما اكتشفوه هو أن نصف مليار شخص معرضون لخطر موجات الحرارة في نهاية القرن الحالي، هذا إذا لم يتم تقليل الانبعاثات. كما تشير الدراسة إلى أن السهول حول نهري السند و الغانج معرضة للخطر بشكل خاص.

مع زيادة عدد السكان، يزداد استخدام الأراضي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى زيادة الحرارة. لكل موجة حرارية اخرى، ستتسبب في زيادة معدل الوفيات وانخفاض الإنتاج الزراعي. وبالتالي ستكون هناك موجات لجوء كبيرة في العالم، كما يقول ديليانغ تشين.

لكن الباحثين يرون أيضًا أنه لا تزال هناك فرص للحد من تغير المناخ، و إن الانبعاثات المستقبلية لغازات وجزيئات الاحتباس الحراري، هي التي تحدد مدى التأثر.

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع