دال ميديا: شهد وسط مدينة أوبسالا صباح اليوم حادثة غريبة من نوعها بعدما شوهد أيل بري وهو يتجول في منطقة بناء محاطة بسياج، في مشهد نادر وخطير في آنٍ واحد. وتسببت الواقعة في حالة من الاستنفار لدى الشرطة والسلطات المعنية، وسط حشد من المارة الذين تجمعوا لمتابعة المشهد عن قرب.
وبحسب ما أفادت به الشرطة، فقد ورد أول بلاغ عن وجود الأيل في تمام الساعة التاسعة صباحًا، حيث شوهد وهو يركض في شوارع المركز قبل أن يجد نفسه محاصرًا داخل موقع بناء مسيّج. وفي الصور التي حصلت عليها قناة TV4، يظهر الأيل وهو يحاول بشدة الخروج من المكان عبر نطح السياج الحديدي المحيط بالموقع.
جهود إنقاذ وتحقيق توازن
الشرطة سارعت إلى التواجد في المكان لتقييم الموقف، كما تم التواصل مع صيادين مختصين لمحاولة السيطرة على الوضع. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، ماريا هال، في تصريح لوسائل الإعلام:
“نحن في الموقع الآن ونحاول فهم الوضع وتقييم ما إذا كان بإمكاننا مساعدة الأيل للخروج بأمان. لدينا أيضًا تنسيق مع الصيادين في حال احتاج الأمر إلى تدخل مهني.”
ورغم الطابع الطريف للمشهد الذي استقطب عددًا كبيرًا من المواطنين الفضوليين، إلا أن السلطات لم تستبعد اتخاذ قرار صعب في حال لم تنجح محاولات الإنقاذ.
خطر على الحيوان والناس
وتأتي هذه الواقعة في وقت يزداد فيه التداخل بين المناطق الحضرية والحياة البرية في السويد، حيث تدفع تغيّرات الطبيعة والحركة العمرانية بعض الحيوانات إلى دخول المدن بحثًا عن مخرج أو غذاء، ما قد يشكّل خطرًا مزدوجًا على الحيوان والسكان على حد سواء.
ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت السلطات ستضطر إلى تخدير الأيل ونقله إلى بيئته الطبيعية، أو – في أسوأ الأحوال – اللجوء إلى قتله إذا اعتُبر تهديدًا عامًا.
تفاعل واسع ومطالبات بالحماية
أثار الحدث تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بيئيون بضرورة احترام الحياة البرية وتوفير حلول آمنة للحيوانات التي تتورط في مثل هذه المواقف داخل المدن.
الشرطة أكدت استمرار تواجدها في المكان، في انتظار تقييم الخبراء لاتخاذ القرار النهائي بشأن مصير الأيل، الذي تحوّل فجأة من ملك للغابة إلى نزيل حائر داخل الأسوار الإسمنتية.
المصدر: TV4
