أُعلن اليوم عن وفاة الممثل الأمريكي المخضرم جين هاكمان (95 عامًا) وزوجته بيتسي أراكاوا (63 عامًا)، حيث تم العثور عليهما متوفيين داخل منزلهما في سانتا في، نيو مكسيكو، إلى جانب كلبهما. وأكدت الشرطة أن التحقيقات جارية دون وجود أي شبهات جنائية حتى الآن.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لتقارير الشرطة، تم العثور على جين هاكمان وزوجته متوفيين بعد تلقي بلاغ حول حالة وفاة مشبوهة، حيث دخلت قوات الأمن المنزل يوم الأربعاء للتحقق من الأمر. ورغم عدم الكشف عن سبب الوفاة، أكدت شرطة مقاطعة سانتا في أنه لا توجد مؤشرات على وقوع جريمة، وفقًا لما صرّح به شريف المقاطعة آدان ميندوزا.
أحد أعظم ممثلي هوليوود: مسيرة فنية حافلة
يُعتبر جين هاكمان واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما، حيث امتدت مسيرته لأكثر من 60 عامًا، قدّم خلالها أكثر من 80 فيلمًا، وحصل على جائزتي أوسكار عن أدواره المتميزة:
- جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “The French Connection” (1971)، حيث جسّد شخصية المحقق القاسي جيمي “بوباي” دويل.
- جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “Unforgiven” (1992)، حيث شارك في البطولة مع النجم كلينت إيستوود.
أدوار أيقونية صنعت التاريخ
شارك هاكمان في العديد من الأفلام البارزة التي تركت بصمة خالدة في السينما، من بينها:
- “Bonnie and Clyde” (1967) – الذي كان أحد أدواره المبكرة المهمة.
- “The Poseidon Adventure” (1972) – فيلم كارثي شهير.
- “The Conversation” (1974) – حيث لعب دور خبير تجسس في أحد أفضل أفلام فرانسيس فورد كوبولا.
- “Superman” (1978) – حيث جسّد دور الشرير الشهير “لكس لوثر”، وهو الدور الذي عاد إليه في عدة أجزاء لاحقة.
- “Hoosiers” (1986) – فيلم رياضي مؤثر حول كرة السلة.
- “Mississippi Burning” (1988) – الذي نال عنه ترشيحًا لجائزة الأوسكار.
- “The Birdcage” (1996) و”Enemy of the State” (1998) – من أعماله البارزة في التسعينيات.
اعتزاله الفن والاتجاه إلى الكتابة
بعد آخر أفلامه “Welcome to Mooseport” (2004)، أعلن هاكمان اعتزاله التمثيل، وركّز على كتابة الروايات والرسم. وعلى مدار السنوات الأخيرة، نُشر له عدة كتب، حيث كان يفضل الابتعاد عن الأضواء.
نهاية أسطورة هوليوودية
بوفاة جين هاكمان، تفقد هوليوود واحدًا من أعظم ممثليها الذين صنعوا تاريخ السينما بشخصيات معقدة وأداء استثنائي لا يُنسى. وبينما تستمر التحقيقات لمعرفة سبب الوفاة، ينعى عشاق السينما والمجتمع الفني العالمي رحيل نجم من العيار الثقيل، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا.
