دال ميديا: يستعد الألمان للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد، وسط تساؤلات كبيرة حول مدى صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD)، الحزب اليميني القومي الذي تحول من قوة هامشية إلى ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد.
لماذا يزداد نفوذ AfD؟
في لقاء خاص مع قناة SVT السويدية، صرّح نائب الحزب في البرلمان الألماني، نوربرت كلاينفيشتر، بأن حزب AfD هو “الرد الوحيد على عدم كفاءة الأحزاب الحاكمة”.
“الناس في ألمانيا يرون حياتهم تتدهور عامًا بعد عام – سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية أو حتى من حيث الحريات الشخصية. AfD يقدم حلولًا لهذه المشاكل”، قال كلاينفيشتر.
ويؤكد أن الحزب يستفيد من تزايد الاستياء الشعبي، حيث يشعر العديد من الناخبين بأن الحكومات المتعاقبة لم تقدم حلولًا كافية لأزمات الاقتصاد، الهجرة، والسياسة الأمنية.
اتهامات بالتطرف والنازية.. وAfD يرد
ورغم صعوده السياسي، يظل الحزب موضع جدل واسع في ألمانيا، إذ تم تصنيفه كـ “حزب يميني متطرف” في ثلاث ولايات ألمانية، كما تورط بعض أعضائه في استخدام شعارات نازية.
لكن كلاينفيشتر ينفي أي علاقة للحزب بالتطرف، قائلًا:
“لم ألتقِ أي متطرف داخل AfD. نحن لا نتسامح مع التطرف، وأي عضو يثبت تورطه في أيديولوجيات متطرفة يتم استبعاده فورًا”.
ورغم محاولات الحزب لنفي أي صلة له بالنازية، تظل هذه الاتهامات تلاحقه في المشهد السياسي، مع تزايد الانتقادات من الأحزاب الأخرى.
هل تصبح الانتخابات نقطة تحول؟
مع تزايد الاستقطاب في الساحة السياسية الألمانية، تبقى نتائج الانتخابات القادمة حاسمة في تحديد مستقبل AfD، وما إذا كان سيتمكن من تحويل شعبيته إلى قوة حاكمة حقيقية، أم أن الجدل الدائر حوله سيؤثر على أدائه الانتخابي.
الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان الحزب اليميني القومي قادرًا على الاستفادة من موجة الغضب الشعبي، أم أن المعارضة ستنجح في تحجيمه.