دال ميديا: شهدت العاصمة البريطانية لندن حادثة مثيرة للجدل عندما أقدم رجل على محاولة حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مقر السفارة التركية، إلا أن محاولته قوبلت بضرب عنيف وركلات متكررة من قبل مسنّ أسقطه أرضًا، وسط مشهد أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

هجوم عنيف من مسن يوقف محاولة الحرق

أظهرت لقطات مصورة انتشرت على الإنترنت رجلاً يحمل حقيبة ظهر ويرتدي غطاء رأس، بينما كان يرفع كتابًا مشتعلاً أمام القنصلية التركية في روتلاند جاردنز، نايتسبريدج – لندن.

لكن سرعان ما تصدى له رجل مسنّ، قام بضربه وإسقاطه أرضًا، ثم انهال عليه بالركلات العنيفة قبل أن يبصق عليه وينتزع الكتاب المحترق من يديه.

وفي مشهد صادم آخر، أظهر الفيديو الرجل المسن وهو يخرج سكينًا، محاولًا على ما يبدو طعن الشخص الملقى على الأرض، وفقًا لما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

الشرطة تتدخل وتعتقل شخصين

أعلنت شرطة لندن أنها نقلت الرجل الذي حاول حرق المصحف إلى المستشفى بعد إصابته بجروح في إصبعه، لكنها أكدت أنه لم يتعرض لأي طعنات رغم الحادث العنيف.

كما ألقت الشرطة القبض على الرجل المسن، حيث يواجه اتهامات تتعلق بـ حيازة سلاح هجومي والتسبب في أذى جسدي خطير.

دوافع الحرق.. “من أجل سلوان موميكا”

المثير في الأمر أن الرجل الذي حاول إحراق القرآن كان قد أعلن في وقت سابق عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيذهب إلى لندن لحرق المصحف “من أجل سلوان موميكا”، ونشر عدة مقاطع فيديو تروج لما كان يعتزم فعله.

يذكر أن سلوان موميكا، اللاجئ العراقي الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم المركزي عام 2023، قُتل في وقت لاحق في مدينة سودرتاليا، جنوب ستوكهولم، حيث عُثر عليه مقتولًا بالرصاص داخل شقته، في حادثة أثارت الكثير من الجدل في السويد وخارجها.

جدل واسع وردود فعل متباينة

الحادثة أثارت موجة واسعة من ردود الفعل، حيث انقسمت الآراء بين من رأى أن الاعتداء على الرجل كان رد فعل غاضبًا وطبيعيًا تجاه فعله المستفز، وبين من اعتبر أن العنف ليس الطريقة المثلى لمواجهة مثل هذه الأفعال الاستفزازية.

لا تزال الشرطة البريطانية تحقق في الحادثة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول دوافع الحرق ورد الفعل العنيف الذي تعرض له الرجل، وسط تصاعد المخاوف من تصاعد التوترات الدينية والسياسية في أوروبا بسبب مثل هذه الحوادث.